زواج المصلحة .. بين رفض جهير وواقع ماثل
رغم أنه أصبح واقعاً في المجتمع السوداني، لكنه لا يزال يقابل بالرفض، فهل يا ترى بالفعل تقف قيمنا وعاداتنا في وجه زواج المصلحة، أم أن الواقع يقول خلاف ذلك؟
منافٍ للعادات
يقول الصادق السميح – طالب – لـ (الحراك) : إن زواج المصلحة منافٍ للعادات السودانية السمحة.
ويضيف : يجب أن يكون هناك تقارب في السن بين الزوجين، لكن الآن وفي ظل سيادة التباهي و”الفشخرة” بالمال صارت المصلحة هي السائدة في الزواج.
وتابع : في السابق كان الزواج ينعقد داخل الأسرة، فيزوج الشاب في سن العشرين ببنت عمه، عمته، خاله، خالته، أما الآن فصار الزواج صعباً جداً في ظل انعدام شبه تام لفرص العمل وبطالة متفشية، فأصبح الشباب يرزحون في العزوبية حتى يبلغون الأربعين.
تبادل للمنافع
تقول صفاء الطيب – طالبة جامعية لـ (الحراك) : الزواج أخذ وعطاء وتبادل للمشاعر وليس تبادلاً للمنافع المادية، رغم ذلك، فإن المال ضروري ومن أساسيات الحياة.
تقول صفاء الطيب – طالبة جامعية لـ (الحراك) : الزواج أخذ وعطاء وتبادل للمشاعر وليس تبادلاً للمنافع المادية، رغم ذلك، فإن المال ضروري ومن أساسيات الحياة.
وأضافت : بالمناسبة الفقر ليس معوقاً للزواج “تزوجوا فقراء يغنيكم الله”، وأنا أدعو الشباب للزواج بما يملكون، لإكمال نصف دينهم.
وتابعت : الموضوع المطروح أصبح واقعاً معيشاً، وظاهرة خطيرة، بحسب وصفها.
وأشارت إلى أن أهل العروس لا يسألون عن الحسب ولا الدين، وأول سؤال يطرحونه عليك شغال وين؟، لقد أصبحت المصلحة فوق كل شيء، صحيح هناك أسباب موضوعيه؛ لذلك منها الأوضاع المعيشية المتردية وعدم وجود فرص عمل.
عوامل أخرى
أما حسين فاروق – معلم بمرحلة الأساس فيقول : من وجهة نظري أن زواج المصلحة “المادية” يمثل أسوأ أنواع الانحطاط الأخلاقي، وفيه استفزار لرجولة الشباب.
وتساءل : كيف أرضى لنفسي أن تصرف علىّ زوجتي وأهلها.
وأضاف : طبعاً هناك عوامل تجبر بعض الرجال على ذلك، مثل تقدم السن، فيلجأون إلى زواج المصلحة رغم عواقبه الوخيمة.
رفض تام
إلى ذلك، اعتبرت ميادة خالد زواج المصلحة مرفوضاً من حيث المبدأ، لأنه يقوم على مصالح مادية فقط، ما أن تنتهي حتى يُطاح به.
وأضافت : هذا النوع من الزواج يكرس الانتهازية ويفاقم حالات الغش؛ لذلك إذا أردنا أن نبحث عن زواج ناجح يحقق الأهداف العليا، فلنبعد عن المنفعة الشخصية.
الخرطوم – سوزان خير السيد
صحيفة الحراك السياسي