رأي ومقالات

قحت خيبت الآمال الفولكرية وقتلت أحلام المخروشين والمطلوقات الوردية


الكرت المحروق
إن إعلان قحت لزلزال الأمس بطرد العسكر وتنصيب (أبو سفة وأبو تفة وإبراهيم دابر أملا ووجدي دريبات ومدني جرادل ومسليمة الثورة (الدقير) وحمالة حطبها (مريومة) وبقية المتردية والنطيحة.

كله تغطية للهدف الرئيس المتمثل في رفع كرت التفاوض مع العسكر. بعد أن (داست) قحت اللاءات. وسال لعابها. وزاد حنينها لكرسي الوزارة. ولكنها خيبت الآمال الفولكرية. وقتلت أحلام المخروشين والمطلوقات الوردية. وحرقت أهم كرت لديها. أي كسرت عصاتها التي كانت تهش بها على العسكر.

واليوم تبدلت أرقام المعادلة السياسية تماما. لعوامل الطبيعة ليس بمقدور قحت تنظيم مظاهرات في القريب العاجل وذلك لدخول موسم الخريف. أضف لذلك مرحلة التلاوم داخل المكون القحتاوي منذ البارحة. وسوف تلقي بظلالها على تماسك البيت العنكبوتي. ولا ننسى محاسبة الفولكر العسيرة في الانتظار لضياع دولاراته هدرا وسط تماسك الجبهة الداخلية.

وليس عند قحت كرت ضغط إلا العصيان المدني. عليه نناشد الحكومة أن تطرد كل قحتاوي تم تسكيته فهلوة وخداعا في مفاصل الدولة بناء على بدعة الشرعية الثورية. وبهذا يمكنها قطع الطريق تماما على مناورات أربعة طويلة العبثية.

كما قطعت الحكومة من قبل طريق فيلقها الدموي (تسعة طويلة). عليه يمكننا القول: (إن واقع جديد قد ظهر في الساحة اليوم. وسوف يفرض العسكر فيه قوة منطقهم ببدء الحوار السوداني السوداني بدون منغصات قحتاوية. ذلك الحوار المفضي للوفاق والتراضي الوطني. ومن ثم قيام الإنتخابات. فما عادت الوصاية الكذوبة على الشارع موجودة.

فقد إنتهى عهد الحكم بالضراع. وجاء زمن القول الفصل للشارع). وخلاصة الأمر بثا للطمأنينة في الشارع نبشر بأن سودان (حرية سلام وعدالة) قد أقبل حقيقة. فما كان من رفع ذلك الشعار طيلة سنين قحت العجاف إلا كلمة حق أريد بها باطل.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الجمعة ٢٠٢٢/٧/١