جعفر عباس يكتب.. البرهان والفهلوة والتذاكي
جعفر عباس
الديك- تاتور عبد الفتاح البرهان قام بفصل خمسة من أعضاء مجلس السيادة بالواتساب وهو في نيروبي، وقال أحد المفصولين إنه عرف بالفصل عندما أبلغه سائق سيارته السيادية أنه تم “سحب” السيارة، وهكذا يصبح المجلس السيادي حكرا لشركاء الدم لأن الهادي ادريس وحجر وعقار (نجفة) باقون في مناصبهم كديكور للعسكر، ولأن الجاهل عدو نفسه فالبرهان يثبت دون قصد منه انه الحاكم العسكري المطلق، فلا يوجد قانون يعطيه صلاحية تعيين أعضاء السيادي او انهاء خدماتهم، كما أنه ألقى خطابه الملتوي قبل يومين وهو بالزي العسكري، وبصفته قائد الجيش، وهذا اعتراف ضمني بأنه كان يتكلم بوصفه قائد الانقلاب الأكتوبري، وأنه يريد الانتقال من السيادي الى المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومعه قائد الجنجويد فيصبح كالمرأة التي تقول: أنا مصرة على الطلاق لكن ح أقعد عشان العيال
والدليل على أنه يريد ان يخرج من المشهد من الباب ويعود بالشباك ان مجلسه الأعلى ذاك سيكون مسؤولا عن السياسة الخارجية والأمور السيادية (القضاء والنيابة العامة) وبنك السودان، والأمن والشرطة، وكل ذلك الى جانب الشركات التي تحتكر 82% من موارد البلاد الاقتصادية، وقطاعات الاتصالات والطيران والمياه الإقليمية تتبع سلفا للمؤسسة العسكرية، ولحلفاء البرهان الجنجويد 14 شركة تعمل في التعدين والتهريب والاتجار بالبشر
ومعلوم ان عبد الفتاح السوداني تلميذ خائب لعبد الفتاح المصري، ولهذا يقوم بتحرير الفشقة كل ثلاثة أشهر، ولا يأتي على سيرة حلايب المحتلة، كما أنه حريص على ان يشبع أستاذه ورعيته ويجوع أهله، ومثل الذي باع بلاده وخان وطنه كمثل الذي يسرق من بيت ابيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه.
صحيفة التحرير