رأي ومقالات

فإذا بمن كنت تراه نبيلاً – وكبيراً – هو مجرد إنسانٍ لئيم ..وصغير.. والعكس صحيح.

لا تزال !!
علمتني الحياة..
وما زالت تعلمني حتى الآن..
حتى بعد أن بلغت هذا العمر من مسيرة حياتي ما زلت أتعلم..
ومما علمتنيه سبر الأغوار..
بمعنى عدم الانخداع بالمظهر…دون النفاذ إلى الجوهر..
مهما يكن المظهر هذا جميلاً…أونبيلاً..
مهما يكن كذلك من حيث التودد إليك…أو التعامل معك…أو التبسم في وجهك..
فربما يكمن خلف هذا الجمال – والنبل – قبحٌ…ولؤم..
فلا ينكشف لك ما خلف هذا القناع المخادع إلا عبر محكاتٍ قد تكون صغيرة..
صغيرة إلى درجة أنها بمثابة شعرة..
وتفصل – الشعرة هذه – بين المظهر والجوهر..
فإذا بمن كنت تراه نبيلاً – وكبيراً – هو مجرد إنسانٍ لئيم…وصغير..
والعكس صحيح..
فكم من امرئٍ كنت تظنه لئيماً…فتمقته…فإذا هو نبيل..
وتعلمني الحياة..
لا تزال !!.
خاطرة
صلاح الدين عووضه
8/7/2022