الحوار السوداني – السوداني.. محلك سر
مازال الحوار (السوداني السوداني) يراوح مكانه رغم مرور أكثر من أسبوع علي دعوة الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الي الأحزاب السياسية والأطراف السودانية ولجان المقاومة إلي الجلوس على طاولة الحوار السوداني السوداني بعد ان أعلن البرهان عن خروج الجيش من الحوار وافساح المجال للأطراف السياسية كافة للمشاركة في الحوار الذي تسهله الآلية الثلاثية ممثلة في بعثة الأمم المتحدة بالسودان والاتحاد الافريقي ومنظمة الايقاد.
وتباينت آراء وردود أفعال القوي السياسية والأطراف السودانية علي دعوة البرهان الي انطلاق الحوار وتجديده للدعوة للحوار في خطاب الذي ووجهه للشعب السوداني بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وبينما أعلنت عدد من القوي السياسية والأطراف السودانية عن تأييدها لدعوة البرهان الي الحوار السوداني السوداني ووصفتها بالخيار الوحيد للقوي السياسية لتجاوز الوضع الراهن ، فيما أعلنت قوي سياسية معارضة (الحزب الشيوعي وتجمع المهنيين ولجان المقاومة) والمجلس المركزي لقوي الحرية والتغيير ، عن رفضهم للحوار السوداني السوداني، وتمسكهم بالتصعيد الثوري ومواصلة الاحتجاجات والاعتصامات والتلويح بالعصيان المدني والاضراب السياسيي الشامل ، فيما ترفص قوي سياسية واطراف سودانية أخري في مقدمتها التيار الإسلامي العريض والاتحاد الديموقراطي الأصل حوار الآلية الثلاثية، والتى تري أنها (أي الآلية الثلاثية) غير مؤهلة ومنحازة لأطراف معينة.
وتري هذه القوي السياسية والأطراف السودانية والتيار الإسلامي العريض، أن الحوار( السوداني السوداني) ينبغي أن يكون شاملا دون إقصاء لأحد، ويبدأ بمبادرة نداء السودان التى أطلقها الشيخ الطيب الجد خليفة الشيخ العبيد ود بدر بمنطقة (أم ضوابان).
ويري خبراء ومحللون سياسيون، أن الحوار السوداني السوداني ينبغي أن يكون شاملا دون إقصاء لأحد، وشفاف وغير منحاز ، فيما أعلنت الآلية الثلاثية للحوار عن البدء في مشاورات ولقاءات مع القوي السياسية والأطراف السودانية لاستئناف الحوار بعد خروج الجيش من الحوار.
استمرار جهود الآلية الثلاثية
وكان فولكر بيرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان قد أكد خلال استدعاؤه من قبل وكيل وزارة الخارجية، ان جهودهم في التيسير لم تتوقف ،حيث اجتمع بأكثر من طرف من أصحاب المصلحة من الفعاليات السياسية المختلفة.
واكد فولكر ، انه تم الإتفاق على إستمرار التواصل لخدمة الأهداف المرجوة من البعثة وفقاً للمهام الموكلة إليها .
فخ الحوار
لكن الاستاذ كمال كرار عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي يري أن كلمة الحوار السوداني فخ منصوب للثورة، وتسأل الحوار مع من .. وحول اي موضوع ؟
واضاف كرار: هذا الحوار مقصود به أن يخضع الشعب للانقلاب العسكري، والشعب قال كلمته لا حوار مع أعداء الثورة، والذين سينخرطون في اي حوار او يروجون له هم سدنة الانقلاب ومؤيديه واعداء الثورة، والشعب سيسقطهم مع الانقلاب العسكري.
واضاف كرار: نحن في الحزب الشيوعي ندعو لاسقاط الانقلاب عبر الفعل الثوري الجماهيري، وسيسقط ، وبعدها يتولي البديل الثوري تنفيذ واستكمال مهام الثورة
مهمة الآلية الثلاثية
وأكد كرار إن الالية الثلاثية، مهمتها اقناع المزيد من القوي السياسية والمجتمعية بخط التسوية وإعادة انتاج الشراكة مع العسكر للابقاء علي مصالح دول اقليمية وعالمية، ولمواصلة تنفيذ برنامج الهبوط الناعم في بلادنا .. تلك هي مهمتها التي تحاول تمويهها عبر مختلف التصريحات .. وبالتالي فهي خصم للثورة واهدافها ولثوارها
استمرار التصعيد الثوري
ومضي كرار الي القول بأن: رؤيتنا تصعيد المواكب والاعتصامات والتتريس ،وصولا للعصيان الشامل والاضراب السياسي، وضرورة ان تبني القوي الثورية مركزها الواحد لانتزاع السلطة واسقاط الانقلاب .. ونحن علي مشارف الانتصار.
الطريق المتاح لمعالجة الأزمة
وفي السياق ذاته وصف الحزب الاتحادي الأصل، قرارات البرهان بشأن الحوار السوداني السوداني، بأنها إيجابية ومؤيدة من أغلبية القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني والحركات المسلحة باعتبارها الطريق الوحيد المتاح لمعالجة الأزمة السودانية.
وأكد محمد المعتصم حاكم القيادي بالحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل، أن الآلية الثلاثية غير مؤهلة لإدارة الحوار السوداني السوداني لانحيازها لمجموعة معينة خاصة فولكر بيرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان واجندته الغير واضحة.
ويري حاكم ، أن الحوار السوداني السوداني يبدأ انطلاقا من مبادرة الشيخ الطيب الجد خليفة الشيخ العبيد ودبدر والتى أجمعت عليها معظم القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني .
تأييد مبادرة الشيخ الطيب الجد
وفي السياق ذاته أعلن الاستاذ حسن عبدالحميد الناطق الرسمي باسم التيار الإسلامي العريض، عن ترحيبهم بمبادرة الشيخ الطيب الجد خليفة الشيخ وبدر للحوار السوداني السوداني.
واضاف: بثمّن التيار الإسلامي العريض جهود الشيخ الطيب الجد في جمع كلمة السودانين ودعوتهم للحوار دون إقصاء ولا استثناء، ويؤكد جاهزيته للمشاركة في المائدة المستديرة التي دعا لها (نداء السودان) عقب عيد الأضحى إن شاء الله.
وفي السياق أعلن مولانا سيف الدين أرباب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالسودان، عن ترحيبهم بمبادرة نداء السودان التي انطلقت من ( ام ضوا بان) من قبل الشيخ الطيب الجد خليفة الشيخ العبيد ود بدر والتي حضرها لفيف من أهل السودان.
وتوقع المراقب العام نجاح مبادرة الحوار السوداني السوداني التي يقودها الشيخ الطيب الجد بفضل الإجماع الذي تحظي به من القوي السياسية والأطراف السودانية و التى حضرت لقاء إطلاق المبادرة بمنطقة (أم ضوابان).
القوي السياسية في محك حقيقي
لكن دكتورة شذي عثمان الشريف الباحثة في الشأن السياسي، تري أن القوي السياسية والأطراف السودانية في محك حقيقي للإستفادة من الفرصة المتاحة والدعوة التى أطلقها الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، لانطلاق الحوار السوداني السوداني، والذي ينبغي أن يكون شاملا لا إقصاء فيه لأحد .
واضافت : لابد من تحديد أجندة الحوار السوداني السوداني، والتى في مقدمتها تحديد مهام الفترة الانتقالية والمتمثلة في ايقاف التدهور الاقتصادي وفق خطة إسعافية لتحسين معاش الناس، وتحقيق التحول الديمقراطى بتهيئة المناخ لإجراء انتخابات حرة نزيهة بإعداد قانون للانتخابات واخر للاحزاب، وإجراء التعداد السكاني، بجانب تكوين حكومة كفاءات مستقلة لإدارة الفترة الانتقالية والقيام بمهامها لتحقيق الانتقال الديموقراطي بالبلاد.
تقرير :ST