رأي ومقالات

عيساوي: عهد البوكو

البوكو كمصطلح عند السودانيين يعني العشوائي. أي غير المقنن أو خارج القانون. وقد ارتبط كصورة انطباعية في الشارع السوداني بالعربات التي دخلت من ليبيا بعد انهيار حكومتها. ولكن في نظرنا هناك بوكو أشد خطورة على المجتمع السوداني قادم بقوة. يتمثل في ظهور إدارات أهلية من مشايخ وعمد وأمارات وربما نظارات أيضا. وهذا البوكو القادم قد أشعل نار الفتنة في الشارع. وما أحداث الدمازين الحالية إلا نتاج طبيعي لذلك البوكو. ونحن هنا نحمل الدولة المسؤولية الكاملة في تجارة البوكو الجديدة. وللأسف هناك قيادات رفيعة في الدولة ترعى ذلك البوكو من أجل تحقيق نتائج مقبولة في الإنتخابات المقبلة. يا هؤلاء إن نظرية (فرق تسد) ما عادت موجودة في سودان الألفية الثالثة. وخلاصة الأمر يجب أن نضع النقاط فوق الحروف بدون (لف أو دوران) ونقول: (إن البوكو المحمي من القيادات العليا بالدولة إن لم يجد مقاومة فعالة من الجميع. بلا شك سوف يفتت عضد الدولة). اللهم أشهد فقد بلغت.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٢/٧/١٨