جعفر عباس يكتب.. الرجال عملة صعبة ونادرة
في جميع دول العالم اليوم، باستثناء الدول الآسيوية حيث يتم اجهاض الأجنة إذا كانت أنثى (الهند والصين)، فإن عدد النساء يفوق عدد الرجال، لماذا؟ أنا أقول لك: مين الذي يموت في الحروب؟ بل وفي أخبار الحروب تسمع مندهشا: “وكان بين الضحايا عدد من النساء والأطفال” ما معنى هذا؟ معناه ما فيها شيء ان الرجال يموتوا، دون أن يكون ذلك موضع استنكار. ثم من الذي يموت أكثر في حوادث السيارات؟ فكل عشرين ثانية يموت شخص ما نتيجة حادث مروري في مكان ما في العالم، ورغم ان الدول الفقيرة و”المتوسطة” من حيث الاقتصاد تملك فقط 37% من السيارات الموجودة في العالم، الا ان نسبة الوفيات فيها تشكل 55% من الوفيات بحوادث المرور في العالم، وذلك لأن سيارات الفقراء مكعكعة وشوارع بلدانها زفت بسبب النقص في الزفت (القار). طيب من الذي يقود الشاحنات والبصات في تلك الشوارع الزفت ويموتون بالجملة؟ عليك نور.. الرجال، وعموما فإن 77% من ضحايا حوادث الطرق “عالميا” من الرجال، والوضع مقلوب لأن الدول العربية الغنية هي صاحبة أعلى معدلات الوفيات بسبب حوادث المرور في العالم، ويُعزى هذا في جانب منه الى ان نسبة السيارات إلى عدد السكان فيها مرتفع جدا.
وهكذا يا سادتي الرجال فإنكم مهددون بالانقراض، وحسب آخر إحصائيات سكان الكرة الأرضية لعام 2022 هناك 8 مليار نسمة على كوكب الأرض، الاناث عددهن ٥.٦ مليار، بينما الذكور 2,4 مليار، ومن هؤلاء هناك واحد مليار متزوجون سلفا و ٢٠٠ مليون في السجون والمصحات العقلية (ومن الذي يذهب بعقول الرجال؟ كلك نظر)، يتبقى من الذكور العزاب نحو ١ مليار فقط، منهم ٥٠٠ مليون ما بين عاطل ومدمن ومجرم وبلطجي، و%5 يكرهون النساء وحالفين طلاق ما يتزوجوا، (لأسباب مختلفة من بينها الفلس) و ٣٪ قساوسة كاثوليك لا يتزوجون، ثم ١٠٪ من الاقارب المحارم، والباقين معظمهم اكبر من ٦٠ سنة، يعني كل وحدة متزوجة تحمد ربها على النعمة التي هي فيها وما تنسى تبوس إيد زوجها كل يوم، ومن هنا ورايح ما في واحدة تنادى زوجها غير “مولاي/ سيدي/ يا تاج رأسي”. وأعمار النساء أطول من أعمار الرجال حسب دراسات هيئة الصحة العالمية (وطالما الرجل يموت قبل زوجته في أغلب الأحيان فمعنى هذا ان الزواج ضار بصحة (*****) عليك نور، وعلى البنت غير المتزوجة أن تفكر الف مرة قبل ما ترفض عريسا يتقدم لها لان الفرصة قد لا تتكرر
والخلاصة صرنا مهددين بالانقراض، ولكن المهم أن سوقنا حار، ومن حقنا أن نتعزز ونتدلل، وكنا من قبل غافلين واعطينا النساء حق الدلال والدلع، وها قد حانت الفرصة لنرد لهن الصاع مليون صاع وطاخ
جعفر عباس