تحقيقات وتقارير

آثار السيول والفيضانات .. الناس في خطر

أن اللجنة وضعت ترتيبات لعمليات درء الكوارث في مناطق جودة بمحلية الجبلين، ومنطقة خور أبو حبل بمحلية تندلتي، إضافة للمياه القادمة من ولاية الجزيرة.

حصر الأضرار

بمحلية الجبلين وحدة جودة قامت لجنة طوارئ بحصر المتضررين بمناطق فرقان وقرى كليو، وتم حصر الضرر في مناطق أولاد قوي والتموماب الذين فقدوا منازلهم وتم إيواؤهم في منطقة الحسانية وفي منطقه كيلو(8) في قرى ود البشير وفرقان الخفرية وعيال أحمد، وتم رفع التقارير إلى لجنة الطوارئ وذلك للإسراع في تقليل من رفع الضرر.

حاجة عاجلة
الرهيد، تلس، دمسو وقريضة). فيما شكا المواطنون في مناطق عد الفرسان ورهيد البردي من وصول ملوة الدخن إلى أكثر من (٤) آلاف جنية ورطل السكر ارتفع إلى (٥٠٠) جنيه، مع انقطاع تام بينهم ورئاسة الولاية في نيالا، منوهين إلى أنهم فقدوا كل مدخراتهم ولا يملكون شيئاً، مبدين تخوفهم من كوارث ما بعد السيول والأمطار التي بدأت تظهر بسبب غياب الحكومة والمنظمات.

الجزيرة.. مخاوف من حدوث كارثة بيئية ومطالبات بتأجيل العام الدراسي
كارثة السيول والأمطار التي اجتاحت عدداً من القرى بمحليات ولاية الجزيرة لا تزال تتصدر المشهد، وبرزت مخاوف عديدة من حدوث كارثة بيئية وصحية بالولاية نتيجة للأضرار الناتجة عن السيول والأمطار، بعد انتشار كثيف لنواقل الأمراض، مع شكاوى من انتشار مرض الملاريا وارتفاع معدل الإصابات به، فضلاً عن الالتهابات المتنوعة في ظل استمرار هطول الأمطار وارتفاع حجم الأضرار الناتجة عن السيول والأمطار طبقاً للإحصائيات الرسمية، وسط مطالب رسمية وشعبية بضرورة تأجيل بداية العام الدراسي المعلن من وزارة التربية والتعليم بولاية الجزيرة بتاريخ ١٨ سبتمبر الجاري إلى وقت تكتمل فيه الاستعدادات، خاصة فيما يتعلق بالبيئة المدرسية بعد الضرر الذي لحق بعدد من المدارس في المراحل المختلفة، ومعالجة الآثار الناجمة عن السيول والأمطار حفظاً لأرواح التلاميذ والتلميذات.
ونجد أن هناك تضارباً في حجم الأضرار الناجمة عن السيول والأمطار ما بين غرفة اللجنة العليا لطوارئ الخريف بولاية الجزيرة والإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بالجزيرة، وتشير الإحصائية الرسمية لحكومة ولاية الجزيرة المعلنة عقب اجتماع مجلس وزراء حكومة ولاية الجزيرة، أمس الأول، من خلال تقرير لجنة طوارئ الخريف الذي قدمه وزير البنى التحتية رئيس اللجنة مهندس أبو بكر عبد الله كشف، تشير إلى وفاة (١٣) شخصاً وانهيار أكثر من (٦٦٠٠) منزل كلياً ونحو (٩٩٨٤) منزلاً انهياراً جزئياً، إضافة إلى تدمير (١٤٩) قرية بمحلية المناقل وغرق (٩٠) فداناً من مختلف المحاصيل الزراعية بمشروع الجزيرة، بيد أن آخر تقرير للإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بولاية الجزيرة عن حجم الضرر حتى ٣ سبتمبر الجاري كشف عن ارتفاع حصيلة الوفيات الناتجة عن السيول والأمطار بالولاية إلى (١٦) حالة وفاة و(١٦) إصابة، بجانب انهيار (٦٨٢٩) منزل انهياراً كلياً ونحو (١٦.٩٦٢) منزلاً انهياراً جزئياً، وانهيار نحو (٢٢) مرفقاً حكومياً، وتهدّم نحو (١.١١٦) من دورات المياه، فضلاً عن تأثر نحو (٢٣.٧٩٥) أسرة بالولاية.

التقرير أشار إلى حزمة من التدخلات التي تمت من إدارات تعزيز الصحة والتغذية والصحة النفسية لتقليل الآثار الناجمة عن أضرار الخريف، وكشف عن تطهير (٥١٥) مرحاضاً، وكلورة (٧٣٠) مصدر مياه داخل الشبكة، ومعالجة (٦٦٨) موقعاً لتوالد الذباب، واطمأنت اللجنة على استقرار الوضع الصحي بالمناطق المتأثرة بالسيول وعدم تسجيل أية حالات وبائية.

وأوضح مراقبون لـ(السوداني) أن تضارب الإحصائيات الرسمية لحجم الضرر الناتج عن السيول والأمطار يفاقم الوضع أكثر، خاصة في جانب الاحتياجات والمعالجات الآنية والجذرية، وشددوا على ضرورة إحكام التنسيق وتوحيد مركز المعلومات، وعبروا عن إشادتهم بالإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة بالولاية بمتابعتها للموقوف أولاً بأول، والمجهودات المبذولة بالتدخلات الفورية، التي أسهمت في عدم تسجيل أية حالة وبائية حتى الآن.

هاجس

ظل هاجس مواطني ولاية الجزيرة في إعلان وزارة التربية والتعليم بولاية الجزيرة بداية العام الدراسي الجديد يوم ١٨ سبتمبر الجاري، وأوضح المواطنون أن الخريف يشكل خطراً كبيراً على التلاميذ والتلميذات، خاصة أن هناك ضرراً كبيراً أصاب عدداً من الفصول والأسوار ودورات المياه بعدد من المدارس بالمراحل المختلفة بمحليات الولاية، وأبدوا مخاوفهم من إصرار الوزارة على انطلاق العام الدراسي في موعده، وعدّوا الوزارة تعرض حياة التلاميذ للخطر إذا لم يتم تأجيل بداية العام الدراسي.

في ذات الاتجاه، أوصت استشارية وزارة التربية والتعليم بالولاية خلال انعقادها، أمس الأول، بضرورة تأجيل بداية العام الدراسي ورفعه إلى مجلس وزير التربية إلى حين النظر فيه.

مساعدات

نداء المساعدات للمناطق المتضررة وجد استجابة كبيرة من الفعاليات المجتمعية، ووصلت إلى المناطق المتضررة جملة من المساعدات الإنسانية للمتضررين، وما زال الوضع يتطلب المزيد من المساعدات الضرورية.

محجوب حسون، سوسن محمد وعمران الجميعابي
صحيفة السوداني