عيساوي: ضبط النفس

بعد طول غياب وانعزالية من الشارع. نشطت هذه الأيام قحت. وكالعادة سلاح الإشاعة في مسرح الجريمة. فقد طنطن ذبابها الإلكتروني بأن إنقلاباً على الأبواب. وما لبثت أن أحدثت توهما بأن خلافا بين البرهان وحميدتي قد وصل عنان السماء. وزاد طين كذبها بلة عندما أشاعت بأن عملية تسلمها للسلطة قاب قوسين أو أدنى. كل تلك البرك الآسنة التي حفرتها قحت لضفادعها لكي تعيش فيها لبعض الوقت. قد ردمها أبو هاجة. مجددا ما قاله البرهان سابقا بأن الجيش مسؤول عن الوطن. وليس هناك تسليم للسلطة للمدنيين إلا عبر التوافق أو الإنتخابات. عليه نرى أن براميل قحت الفارغة التي يبدع في ضربها أحمد طه بقناة الجزيرة وغيره من الفضائيات سوف تظل هكذا دون تحقيق شيء يذكر مما تتفوه به. لأن الواقع غير ذلك. عليه نطالب الجميع بضبط النفس وتفويت الفرصة على مراهقي السياسة. وخلاصة الأمر نؤكد لقحت أن الشارع السوداني كله شجر (حراز) في استقبال الاستمطار الأماراتي.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٢/٩/١٨