تحقيقات وتقارير

سيول السودان.. قرى منكوبة وقلوب مكلومة وأسر بلا مأوى


رغم عظم الكارثة و آثارها التي لا تخطئها العين وتتراءى أمام ناظريك أينما يممت وجهك .. تسود حالة من الرضا و الإيمان بقضاء الله و قدره نفوس المتأثرين من الفيضانات و السيول التي ضربت عدداً من الولايات و القرى السودانية رغم ما يخالج قلوبهم ونفوسهم من خوف من المجهول في مناطق لا تعتمد إلا على الزراعة و تربية الأغنام و الماشية التي فقدت ضمن ما فقدوا.

ورغم مرارة الفقد ومشاهد الواقع الأليم بهذه القرى المنكوبة متمثلة في أرواح أزهقت ومنازل هدمت و محاصيل أتلفت وطرق دمرت و أسر تلتحف العراء يبقى الأمل في عودة الحياة مرهونا بمبادرات أصحاب القلوب الرحيمة والمساعدات الإنسانية والتكاتف المجتمعي الذي ظهر جليا في أنبل صوره من أجل البقاء ولتستمر الحياة و تتواصل فصولها .

سيول عارمة و أمطار غزيرة جرفت أمامها كل شيء و لم ترحم براءة الأطفال و ضعف الشيوخ و النساء وحتى قوة الشباب وقفت عاجزة أمامها وهي تجرف أحلامهم و طموحاتهم و تهدم منازلهم دون سابق إنذار لتترك سكان القرى المنكوبة أمام محنة إنسانية تعد الأشد قسوة.

– مشاهد الدمار

تبدأ المأساة على بعد أكثر من 300 كيلو متر من العاصمة السودانية الخرطوم مروراً بمشروع الجزيرة الزراعي أكبر مصدر غذائي في السودان الوقع بين النيلين الأبيض والأزرق وصولاً إلى قريتي دار السلام والحلة الجديدة ومنطقة مربع 70 التابعين لمحلية المناقل بولاية الجزيرة بوسط السودان حيث تتراءى مشاهد الدمار أينما وليت وجهك و التي تدمي القلوب و الأوضاع الإنسانية الصعبة على امتداد الطرقات التي قطعتها السيول والمؤدية إلى المدن والقرى التي تعاني قسوة السيول والفيضانات التي جرفت الأخضر و اليابس ومعها أحلام البسطاء من أبناء الشعب السوداني.

و في قرية دار السلام التابعة لمحلية المناقل في ولاية الجزيرة السودانية إحدى المناطق المنكوبة ضمن 14 ولاية أخرى متضررة جراء السيول والأمطار وثقت وكالة أنباء الإمارات “وام” شهادات حية لعدد من سكان القرية المنكوبة سجلوا فيها ما تعرضوا له من أحداث إنسانية قاسية.

عبد العزيز آدم الذي يسكن قرية دار السلام في “غرفة من الطوب اللبن” يقطنها أكثر من 15 فردا هم الزوج و الزوجة و9 بنات و6 أولاد تحدث إلينا بصوت يملأه الحزن والحسرة من هول المأساة قائلاً:” الوضع أصبح صعبا بعد هذه الكارثة التي هدمت بيوتنا وأخذت كل ما نملك من مواش و أنعام و أصبحنا نعيش في العراء بل مأوى “.

وأضاف عبد العزيز – البالغ من العمر 66 عاما – : ” أريد من يساعدني في بناء بيتي من جديد ولا نقول إلا الحمد لله. ”

وعلقت الابنة الأربعينية ريا عبد العزيز قائلة : ” كادت ابنتي أن تذهب ضحية السيول والفيضانات لولا ستر الله ليكتب لها عمرا جديدا لكن مصيبتنا في تهدم بيتنا .. و معي أبي طاعن في السن يعيش في العراء معي وكذلك زوجي.. نوجه دعواتنا إلى أصحاب القلوب الرحيمة وأهل الخير بأن يقفوا إلى جوارنا في مصيبتنا”.

– كوارث الموت

وعلى صعيد متصل فإن الأضرار التي خلفتها السيول والأمطار الغزيرة تنذر بكارثة صحية وبيئية وغذائية بعدما تراكمت المياه الراكدة في الولايات المتضررة والتي على آثارها يكثر البعوض و تنتشر الأمراض والأوبئة والأمراض المعدية مع ظهور الحشرات والثعابين وذلك في ظل غرق مساحات كبيرة من المحاصيل الزراعية وانهيار عدد من المؤسسات التعليمية والصحية.

“هنية عثمان ” – التي لا تعلم عدد سنين عمرها تعيش في قرية الحلة الجديدة تذرف دموع القهر والفقر من قسوة الأوضاع الإنسانية قائلة :” ليس لي أحد في الحياة فلا أم لي و لا أب و لا أخ لي أعيش في العراء حتى زوجي ذهب و تركني و أطفالي .. ليس لدينا ما نأكله و لا ما نلتحف به .. فقدنا كل شيء”.

” علوية أحمد العوض ” البالغة من العمر 43 عاماً وتسكن في منطقة مربع 70 التابعة لمحلية المناقل وتعمل أستاذة بمدرسة النيل الأبيض .. تقول بمشاعر يملأها الرضا بقضاء الله وقدره :” السيل دهمنا بعد منتصف الليل بينما كنا نائمين.. أيقظتني أختى على وقع الكارثة لإقامة ساتر ترابي لمنع دخول المياه لكن كان اندفاع المياه هائلا .. حاولت إخراج الأثاث من المنزل لكن السيل كان أقوى من طاقتنا ورأينا بيتنا وهو يتهدم أمام أعيننا ليتركنا في العراء بلا مأوى”.

وأضافت علوية: ” نحن 3 أسر في مربع واحد تضم حوالي 20 شخصا و أمي سيدة كبيرة لما جاءنا السيل حملوها بعيدا عند أقارب لنا في المناقل .. ولي أخ لديه 10 أطفال وأختي لديها 8 من الأبناء وأخي الأخر لديه طفلان وأنا متزوجة من سنة وليس لدي أطفال الحمد لله رضينا بقضاء الله لكن أوضاعنا صعبة نعيش جميعا في العراء نلتحف السماء بعدما دمرت بيوتنا التي نناشد أهل الخير مساعدتنا في تشييدها من جديد”.

و قالت ست الجيل أحمد العوض الأخت الكبرى لـ علوية:” لما السيول داهمتنا كنا نائمين واستيقظنا على البيت وهو مليء بالمياه حاولنا إخراج الأسرة والمتاع لكننا لم نستطع بعدما فات الأوان ودمر كل شيء”.

وأضافت ست الجيل: “زوجي مريض نفسي ولدى 4 أولاد (بنتان وولدان ) السيل أنهكنا ودمر حياتنا نعيش ونحن خائفون من انتشار الأمراض والأوبئة وقلة الطعام والدواء ونعيش يوما بيوم كنا نملك كل شىء واليوم ربنا يعوض علينا لم نعد نملك شيئا .. ندعو الجميع للوقوف بجانبنا”.

و بمشاعر يملأها الأمل في الغد قال محمد أحمد محمد البالغ من العمر 60 عاما من سكان الريف الجنوبي بقرية الغرزة التابعة لمحلية أم درمان ولاية الخرطوم :” .. سيول جاءت من خارج البيت والأمطار الغزيرة من أعلى .. تهدم سقف البيت وبينما كنت أصلى الفجر في المسجد عدت لأجد البيت متهدما وولدي حذيفة وأسرته التي تضم 3 أشخاص تحت الأنقاض و تم إنقاذ الولدين وزوجته وابني فاضت روحه إلى بارئها”.

وأضاف وهو متكئ على عصاه التي تسنده من هول المأساة: ” نحن نسكن في هذا المكان أنا وأمه وأسرته ومن حولنا الجيران الذين هرعوا لإنقاذ الأسرة من تحت الأنقاض .. أمه حزينة من يوم وفاته وهي مريضة بالسرطان وأنا وضعي الصحي صعب .. نريد من يساعدنا ويبلسم جراحنا”.

– تضرر 313 قرية

و قال إسماعيل عوض الله العاقب والي ولاية الجزيرة السودانية المكلف خلال لقائه مع وكالة أنباء الإمارات “وام” إن ولاية الجزيرة تتوسط السودان وتضررت جراء السيول التي أتت من هضبة المناقل ومرتفعات أخرى مثل جبل مايا وجبل سقدي في جنوب وسط السودان.

و أوضح أن السيول اجتاحت عدداً كبيراً من القرى وامتلأت بها قنوات الري بمشروع الجزيرة وامتداد المناقل حيث تفاعلت وزارة الري السودانية على الفور مع الكارثة عبر المهندسين المختصين في الولاية وقامت بتجفيف قنوات الري والترع من المنبع في خزان سنار لكي تستوعب مياه السيول التي تجري حتى الآن حيث يرتفع عدد القرى المتأثرة التي وصلت إلى أكثر من 313 قرية على مستوى ولاية الجزيرة.. فيما تأثرت 8 محليات جراء السيول خاصة محليتي المناقل وجنوب الجزيرة، وبلغ عدد المنازل المنهارة كليا أكثر من 6 آلاف منزل و المنهارة جزئيا ما يزيد على 8 آلاف منزل .. وتتزايد الأرقام بشكل مطرد كما دمرت السيول أكثر من 33 قرية إضافة إلى تأثر العديد من المؤسسات.

وأضاف أن السيول في السودان أحدثت كارثة هائلة أفقدت مواطنين كثيرين منازلهم و مأواهم و أصبحوا يلتحفون السماء في ظل فصل الخريف الذي لم ينقطع مطره حتى الآن.

– منازل “الجالوص”

منازل صغيرة مبنية بالطوب اللبن و الطين “الجالوص” بحد أقصى غرفتين متلاصقتين باغتتها السيول للمرة الأولى منذ 50 عاما فخلفت مأساة إنسانية مروعة إذ لم تصمد منازل “الجالوص” أمام اندفاع مياه السيول فأزهقت الأرواح وهدمت البيوت وأتلفت المحاصيل.

وقد توارث سكان القرى المنكوبة طريقة بناء المنازل بالطين عن الأجداد كونها تتكيف مع طبيعة الأجواء والتغيرات المناخية بحيث تكون باردة في فصل الصيف ودافئة في فصل الشتاء ..لكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن لتفرض واقعا جديدا على سكان الولايات السودانية المتضررة جراء السيول.

– روايات حية

أكملت (وام) رحلتها إلى ولاية نهر النيل الواقعة شمال السودان الجافة بطبيعتها والتي لم تشهد مثل هذه السيول من قبل في منطقة على بعد نحو 380 كيلو مترا من العاصمة الخرطوم حتى وصلنا مديرية غرب بربر وعبرنا من خلال البانطون “عبارة” من الضفة الشرقية للنيل إلى الضفة الغربية في رحلة استغرقت نحو 25 دقيقة ومنها إلى عدد من القرى التابعة للمديرية.

وتحدثنا مع المزارع الستيني إسماعيل الخير من سكان قرية الفحلاء التابعة لمديرية غرب بربر ولاية نهر النيل فقال : ” الحمد لله على ما أراد ، اجتاحتنا الأمطار والسيول حطمت المنطقة بأكملها وتركتنا في العراء فقد دمرت كل شيء الزرع و الضرع و المنازل ولم تبق لنا شيئا من حطام الدنيا”.

وأضاف : ” عندي 5 ذكور و بنت واحدة متزوجة تقطن معي .. السيل داهمنا الساعة العاشرة صباحاً وكنا في المزارع و هطلت الأمطار بكميات كبيرة و لو كنا في البيوت لزادت الوفيات و الخسائر حتى مياه الشرب لا تتوفر لدينا بعدما قطع التيار الكهربائي بسبب السيول ومن ثم توقفت محطة المياه وأصبحنا ننقل المياه بـ(الجراكن والبراميل) وقفة المنظمات الإنسانية و أصحاب القلوب الرحيمة خففت علينا هول الكارثة .. الشكر لله ربنا يتولانا برحمته”.

و قالت فاطمة إسماعيل الخير البالغة من العمر 26 عاما وهي أم لطفلين ولد 4 سنوات وبنت 6 أيام :” السيل دهمنا .. كنت حاملا و خشيت أن تداهمني آلام الوضع والسيول مستمرة .. لكن ربنا أكرمني وتمت الولادة صباحا واستطعت الوصول إلى المستشفى بعد 3 ساعات في الطريق .. ربنا رزقنا ببنتي وعدت لأعيش في (عشة) وهي بيت من سعف النخيل أبي وزوجي قاما ببنائها وننتظر القلوب الرحيمة لتقف إلى جانبنا”.

وقالت زلال عبد الرازق من سكان قرية الفحلاء( 40 عاما ):” أحاط بنا السيل من كل جانب وكنا في فزع شديد وخوف وتهدم بيتنا أمام أعيننا وصرنا بحاجة إلى مأوى لنا وبانتظار أهل الخير ليساعدوننا في بناء بيتنا”.

فايزة عبد الرازق البالغة من العمر(47 عاما ) قالت بصوت خافت مفعم بالحزن:” مريضة بالقلب ولدى سيولة في الدم وخرجت من المستشفى ولا أجد مع بيتا أسكن فيه حتى الأدوية أفسدها السيل .. ساعدوني بالعلاج لا نريد غير الستر”.

فرحين عبد الرازق البالغة من العمر60 عاما تقول : ” أنا الكبيرة في البيت .. فقدنا بيتنا ولم يتبق عندنا من حطام الدنيا شىء .. السيل أتى فررنا بأرواحنا لننجو بحياتنا أريد غرفة واحدة تسترنا نعيش بها و الحمد لله على كل شيء”.

– معدلات الضرر

من جهته، قال محمد البدوي عبد الماجد والي ولاية نهر النيل لـ”وام” إن الضرر الواقع على الأسر السودانية كبير ويتراوح حجمه من منطقة إلى أخرى من 30% إلى 100% و تعد منطقة المكيلاب بمحلية بربر الأكثر تضررا ومن ثم وحدة جنوب بربر إضافة إلى تأثر مناطق في المنطقة الغربية ومنطقة كدباس وما حولها مثل المسيد والخور والغوبش.

و أضاف البدوي أن حجم المعاناة كبير كون الأسر فقدت المأوى بالكامل وخرجت بملابسها فقط .. مشيرا إلى أن الانهيارات المتتالية للمنازل بسبب البناء في مواقع هششة و بعد هذه الكارثة تقرر عدم البناء إلا تحت إشراف المهندسين مع دراسة الانحدارات والمناطق التي تتضمن خطوط تقسيم المياه و الاعتماد على التخطيط الهندسي.

من جانبه، قال صلاح الدين علي محمد نائب والي ولاية نهر النيل في جمهورية السودان لـ”وام”: ” تعرضنا خلال شهر أغسطس الماضي لموجة من السيول والأمطار خاصة في المنطقتين الشمالية والوسطية حيث يوجد عدد من القرى المتضررة في محلية شندي ومحلية بربر ومحلية أبوحمد و حدث انجراف للمنازل والمزارع والثروة الحيوانية و تقبل الناس الأمر بصدر رحب وبقضاء الله وقدره وشرعت الجهات المعنية في الدولة ببناء بعض القرى النموذجية وترحيل السكان إليها”.

وأشار إلى أنه تم إسعاف المواطنين بعدد من الخيام والمواد الغذائية وقال إن السيول والأمطار جاءت بغتة لسكان المناطق المتضررة ووصل عدد المتأثرين في مناطق محلية بربر إلى حوالي 1700 أسرة من الناحية الشرقية وحوالي 400 أسرة في الناحية الغربية فيما تأثرت محلية أبوحمد بشكل كبير وبالسيول التي خلفت عددا كبيرا من الأسر المتضررة جاري حصرها فيما شهدت محلية شندي تأثر 5 قرى بشدة”.

وشهدت الولايات والقرى السودانية المتضررة تزايدا في الخسائر والأرواح منذ بداية سيول الخريف التي ضربت عددا من المناطق على امتداد السودان كله.

ووفقا للإحصاءات الصادرة عن المجلس القومي للدفاع المدني السوادني حتى 5 سبتمبر 2022 والتي ترصد الأضرار في السودان جراء هذه الكارثة وحصلت وكالة أنباء الإمارات “وام” على نسخة منها فقد وصل عدد الوفيات إلى 112 حالة وفاة و115 إصابة إضافة إلى انهيار كلي لـ 34944 منزلا وانهيار جزئي لـ 49096 منزلا و 314 مرفقا و 108 متاجر ومخازن فيما شهد القطاع الزراعي ضرراً كبيراً بعدما غمرت المياه أكثر من 124 ألف فدان.

و شهدت ولاية شمال كردفان أعلى نسبة وفيات بواقع 26 شخصا و ولاية جنوب كردفان بأعلى نسبة إصابات بـ49 شخصا و ولاية الجزيرة التي شهدت أعلى انهيار كلي للمنازل بـواقع 6611 منزلا والولاية ذاتها كأعلى نسبة انهيار جزئي بـ 9978 منزلا و الولاية الشمالية كأعلى نسبة انهيار مرافق بـ90 مرفقاً و شمال وجنوب كردفان كأعلى نسبة انهيار متاجر و مخازن بـ32 متجرا و مرفقا.

وتضرر القطاع التعليمي بعدما تأثر 201 مبنى والقطاع الصحي بـ 23 مبنى والقطاع الخدمي بـ27 مبنى و المساجد بـ50 مسجدا.

وجاءت أسباب الوفيات بواقع 32 بسبب انهيار المنازل و 74 نتيجة الغرق و 5 وفيات صعقا بالكهرباء.. ولايزال حصر الأضرار جاريا مع استمرار السيول والأمطار.

– قرى نموذجية

وأكد عدد من المسؤولين أن العمل جار على وضع استراتيجية جديدة لحماية الأسر القاطنة في القرى الواقعة في مناطق الهشاشة ومجاري السيول وغيرها حيث ضربت السيول والأمطار الغزيرة مناطق لم تشهدها من قبل وهو ما يتطلب تغيير ثقافة تشييد المنازل والأسقف استناداً إلى خطة الحلول الجذرية و تتمثل في حصاد المياه والاستفادة منها و ترحيل القرى المعرضة للسيول واستبدالها بقرى نموذجية في مواقع مرتفعة، إضافة إلى العمل على إعادة تخطيط المخاطر وتحديد مناطق البناء الآمنة فضلاً عن تفعيل الإنذار المبكر متعدد المخاطر والذي من شأنه إعطاء إنذار بوقت كاف فيما يتعلق الكوارث الصحية والبيئية وغيرها و الذي سيدخل الخدمة قريباً.

– مطالبات بحلول جذرية

و شدد هؤلاء المسؤولون على أنه في إطار الخطط الوقائية نسعى جاهدين لبناء المنازل بمواد ثابتة في مواقع آمنة إضافة إلى ترحيل القرى الواقعة على حرم الأنهار وفي مجرى السيول.

و تبقى عودة الحياة لتدب في هذه الأرض من جديد رهنا بتوقف الأمطار والسيول و تدفق المساعدات الإنسانية لترسم البسمة على الوجوه و تبث الأمل في قلوب المتأثرين والمتضررين من هذه الكارثة الإنسانية بأن الغد أفضل وأن القادم جميل.

صحيفة البيان