عيساوي: حسرة العرمان
والمباراة بين العسكر وقحت السفارات في نهايتها يرتكب فولكر حماقة الاعتراف بعودة الإسلاميين للواجهة في تقريره للأمم المتحدة. ولم ينته الشارع من التندر والتهكم. إذ بالعرمان يكرر ما تفوه به فولكر. بل ذهب بعيدا وكعادته محذرا المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي من خطورة العودة. لا يا هذا إن ما تراه من حشد للمجاهدين في الساحة الخضراء (رمزية الاسم). وتطواف الغندور بالولايات. وزلزال عودة إيلا الذي رصدته رادارات الواقع. كل ذلك وغيرها (بداية الفلم). سيدي العرمان الذي فات عليك وبقية قحت أن العلاقة بين الشارع والإسلاميين علاقة (تراضي نفسي) بناها الإسلاميون منذ زمن بعيد. وقتها كنت بوقا لقرنق وبقية القحاتة في حانات الغرب. وليتك كنت صادقا بأن تجدد الحيوية بين الشارع والإسلاميبن نتاج طبيعي للفشل القحتاوي. وكيف لا تفشل قحت وأنت مستشار سياسي لرئيس وزرائها الفاشل أصلا؟. لأن الإصلاح لم يعرف طريقه يوما لنفسك المريضة. فكل حياتك خراب في خراب. وخلاصة الأمر بات في حكم المؤكد قيام الإنتخابات. وأصدقك القول بأن الإسلاميين قد انتهوا من كل الاستعدادات. ورفعوا شعار التحدي (من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصر؟).
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
الأثنين ٢٠٢٢/٩/٢٦