الطاهر ساتي يكتب: لا يقرأ..!!
الداخلية، و..و..)، ثم شرع يحدثهم عن سياسة بسمارك الداخلية حتى انتهى زمن الامتحان.. وبهذه الحيلة هرب من السؤال، أو كما توهم..!! :: ويوم أمس، بذات حيلة التلميذ الكسول، كتب د. عمر القراي مقالين، تعقيباً على زاوية عرضت فيها بعض الأخطاء الفادحة، ببعض الكتب المدرسية التي أعدتها لجان شكلها القراي شخصياً، عندما كان مديراً للمناهج.. ولو اعترف القراي بالأخطاء، ثم اعتذر عنها فقط، أي دون اللجوء إلى حيلة التلميذ الكسول، لشكرته على فضيلتي الاعتراف والاعتذار، ولكنه لم يفعل ذلك..!! :: لقد اعترف القراي بأخطاء كتاب اللغة العربية للصف السادس، بحيث كتب بالنص: (وردت عبارة “فقام من نومه مزعور” والصحيح مذعوراً، ثم الذال وليس بالزاي، وكذلك وردت في الكتاب “كان الكلب حيوان مشهور” والصحيح “حيواناً مشهوراً”. وأنا هنا لا أنكر وجود أخطاء في الكتب، وقد فلتت من لجنة المراجعة)، هكذا اعترف القراي بالخطأ..!! :: ولكن، لم يكتفِ بالاعتراف، بل لجأ لحيلة التلميذ الكسول كاتباً: (ولكنني أجزم بأنها أقل بما لا يقاس من الأخطاء التي وجدناها في الكتب التي وضعت في ظل العهد البائد).. هذه المقارنة غير مطلوبة، لأنني لم أقارن كتب القراي بكتب العهد البائد، وكتبت كثيراً عن رداءة مناهج العهد البائد، وكان العهد البائد (حاكماً).. وما أورد القراي المقارنة إلا ليتهرب بها من مسؤولية أخطاء مناهجه..!! :: أما عن أخطاء كتاب رياضيات الصف السادس، فقد اعترف بها بالنص: (لجنة مراجعة الكتاب اكتشفت خطأً في صفحة واحدة، فقامت المطبعة بخلع الصفحة، من النسخ التي طبعت، واستمرت الطباعة، والشاهد أن هناك لجنة مراجعة، وحدود مسؤوليتي أن أكون لجنة تأليف ولجنة مراجعة)، هكذا الاعتراف بالخطأ، ثم هرب من المسؤولية بتحميلها للجنة سيادته مسؤول عن تشكيلها..!! :: ثم اعترف القراي بضعف مادة وحدة النهضة الأوروبية بعد طباعتها، بحيث قال: (أتفق مع الطاهر ساتي بأن هذا خطأ فعلاً، وكان يمكن الانتباه له من النسخة التجريبية، وقبل طباعة كل النسخ، ولكن الجانب الذي لم تره عين الطاهر ساتي، هو أن السيد الوزير قال من الأفضل أن نخسر ونعيد طباعة الكتاب من أن نقدم لأبنائنا معلومات ضعيفة لا ترقي بعقولهم، ووافقته على ذلك).. وليس مهماً حجم الخسائر المادية، طالما لن تُخصم من راتبه..!! :: وعليه، لقد اعترف القراي بكل أخطاء المناهج، ولم يعتذر عنها، ولم يعتذر لهذا الشعب الطيب عن خسائر الطباعة، بل شرع يحاضرهم – في مقالين – عن أخطاء مناهج العهد البائد، كبائر الإسلاميين، علاقتي بالصحافة، علاقتي بالحاج وراق، والتسوية و..و..و.. إنها حيلة الهروب من الحديث عن القضية، ومن المؤسف أن القراي أيضاً – كذاك التلميذ – (لا يذاكر)..!!
صحيفة اليوم التالي