جعفر عباس

جعفر عباس يكتب.. ونسة السبت

هذا كلام منسوب الى عالم اجتماع سويدي اسمه يوهانسن:
للوقت طريقة للتحرك بسرعة وإلقاء القبض عليك وانت غير مدرك للسرعة التي انقضت بها السنوات . بالأمس فقط كنت صغيراً وأبدأ حياتي الجديدة .. أين ذهبت كل تلك السنوات. متى والى أين غادر شبابي؟ كم قابلت وعرفت من كبار السن طوال حياتي ، واعتقدت أن الشيخوخة التي اتصفوا بها بعيدة عني .. ها هو الربع الرابع من العمر قد اقتحم بابي وتجاوز اعتابي وسلبني شبابي .. أصدقائي متقاعدون يتحركون ببطء .. ويسمعون بعسر .. ويفهمون بمشقة .. بعضهم في حال أفضل مني وبعضهم أسوأ ..

اليوم اصبحت ارى أن مجرد الاستحمام هو هدف حقيقي لهذا اليوم والقيلولة لم تعد اختيارية . إنها إلزامية .!!لأنني إن لم آخذ نومة قيلولتي بمحض إرادتي فأني سأغفو حيث أجلس .. كم ندمت على أشياء كنت أتمنى لو لم أفعلها ……. وكم ندمت على ما كان يجب أن أفعله ولم افعله،
الربع الأخير من عمرك سيأتيك أسرع مما تتوقع .. لذلك كل ما ترغب في تحقيقه في حياتك افعله بسرعة .:لا تؤجل !! افعل وقل كل الأشياء التي تريد أن يتذكرها أحباؤك .. وكن على امل أن يقدروك ويحبوك على كل الأشياء التي فعلتها لهم في السنوات الماضية .. “الحياة” هدية لك . الطريقة التي تعيش بها حياتك هي هديتك لمن سيأتي بعدك .. اجعلها رائعة .. عشها بشكل جيد !
تذكر ان “الصحة ” هي الثروة الحقيقية وليست قطع الذهب والفضة وتذكر ان
الخروج جيد ، ولكن العودة إلى المنزل أفضل . نسيت الأسماء لا بأس .. لأن بعض الناس نسوا أنهم يعرفونك. لديك الكثير من الملابس ولكن أكثر من نصفها لن ترتديه أبداً
سيكون للقديم قيمة اكثر من ذي قبل في حياتك :الأغاني القديمة ؛ الأفلام قديمة ؛ وأفضل ما في الأمر الأصدقاء القدامى !!وأخيراً نحن نعلم جيداً أننا لن نستطيع أن نضيف وقتاً إلى حياتنا ولكننا يمكن أن نضيف حياة إلى وقتنا
وكلام زي العسل
الشجر الكبار
*سُئِلَت شابة جميلة لماذا تزوجت برجل أكبر منها سنا بكثير فقالت: إنها ظلت تحلم دائما بوطن آمن مستقر أعيش فيه بسلام ورجل ناضج فوق الخمسين لأنه حسب قولها “لا يفهم العشق إلا الكبار، فالرجل فوق الخمسين بحر رجولة، وهو أيضاً كالقصيدة العصماء لا يفهمها إلا الذواقة، وهو كالنبتة كلما أغدقت عليه بالحب والاهتمام، ازدادت رجولته!!*لأنه يجمع كل مراحل العمر في سلة واحدة.
*︎فهو مجنون حين يحب، وطفل حين يبكي، وناضج عند المواقف الصعبة.*
(يعني أغادر محطة 39 سنة)
= هكذا حال الدنيا
مجموعة من الأصدقاء بعمر ٤٠ عاماً اتفقوا أن يذهبوا الى مطعم “المحيط” المطل على البحر لأن لديهم جرسونات جميلات، وبعمر ٥٠ عاماً اتفقوا ان يذهبوا الى مطعم “المحيط” المطل على البحر لأن لديه طعام فاخر، وبعد ١٠ سنوات أخرى اتفقوا أن يذهبوا إلى مطعم “المحيط” المطل على البحر لأنهم يستطيعون أن يأكلوا بهدوء ويستمتعوا بمنظر البحر الجميل، وبعمر ٧٠ تم الاتفاق أن يذهبوا الى مطعم “المحيط” المطل على البحر لأن لديهم كراسي متحركة و مصاعد لتسهل من حركتهم وفي عمر ٨٠ عاماً اتفقوا أن يذهبوا الى مطعم “المحيط” المطل على البحر لأنهم لم يذهبوا إليه من قبل.

جعفر عباس