🔴إبراهيم عثمان يكتب: المحللون
▪️ كان طلاق العسكريين و #قحت المركزي بائناً، ويحتاج إلى محلل لإعادة “العلاقة”، وكان المحلل الذي اشترطه العسكريون هو التوافق .. صعُب تحقيق الشرط بواسطة بقية الأحزاب والجماعات القحتية، وغير القحتية، واشترط بعضهم حواراً حقيقياً ينتج عنه توافق حقيقي، لكن المركزي وفولكر لم يعدموا المحللين السهلين، الذين لم يعطهم المركزي حتى حق تسمية أنفسهم، فسماهم “قوى الانتقال”، هذه التسمية التي لم نسمعها من المعنيين بها، حتى كمال عمر نفسه !
▪️إذا أردنا تعريف “قوى الانتقال” فسيكون أكثر التعاريف دقةً هو : أمين سياسي شعبي لم تجزه مؤسسات حزبه، واتحادي ينتحل صفة نائب رئيس الحزب، يشيح بوجهه عن جعفر الميرغني ويبحث عن الاعتراف عند جعفر حسن ! وأنصار سنة لم تعترف الجماعة بتمثيله لها، يبدي استعداده للمشاركة في “التوفيق” الذي يتحول إلى “تلفيق” و”تلتيق” يجعله وفولكر يصفقان لدستور علماني واحد !
▪️ عندما يتعلق الأمر بـ “المشاركة” في الموقف، يصل “كرم” القحاتة إلى حد التبذير والسفه، بما يملكون، وما لا يملكون، يتصدقون على الاتحادي الأصل بموقف ضد “الانقلاب” لم يحمله بيان ولا تصريح، ولا يحرمون أنصار السنة من كرم مماثل !
▪️ وعندما يتعلق الأمر بـ المشاركة في السلطة، يصل شحهم إلى حده الأقصى، فيذكِّرون “المحللين” بأن شيئاً من ( الفلولية ) يظل عالقاً بأثوابهم، ويحرمهم من المشاركة في الأمور العظيمة، ويلزمهم بأن يكتفوا بمشاركة ديكورية تحقق غرض التجميل والإيهام بالمشاركة الواسعة .. ولن يكون مفاجئاً إذا لم يزد تأثير “المحللين” على الحكومة الموعودة عن تأثيرهم على الوثيقة البتراء !
▪️ ومن سخرياته أن العسكريين قد سلَّموا بأن المحللين – الذين قاطع أهلهم
مشروعهم للتياسة المستعارة – قد حققوا الشرط، وأصبحوا يحتفون بتوحد قحت المركزي والمحللين خلف موقف موحد ضد “الانقلاب” و”الانقلابيين”، وأصبح أحد العسكريين يستخدم الترغيب والترهيب لإقناع أكبر عدد من القوى السياسية لكي تشاطرهم الموقف من #الانقلاب والانقلابيين وتجعل التحليل أكثر إقناعاً !
إبراهيم عثمان