جعفر عباس

جعفر عباس يكتب.. اليوم يومكم والدور عليكم


أترك المجال لكم للخوض في موضوع طرحناه من قبل ويتعلق بالطرائف والمواقف المتعلقة بتجاربنا كطلاب ومعلمين “الله”، وأعيد عليكم بعض تجاربي كطُعم لاستدراج تجاربتكم:
جاء فريق التحصين ضد السحائي في مدرسة بحري الثانوية عندما كنت مدرسا فيها، وقرر بدء العمل في صف كنت مشرفا عليه، ولتشجيع الطلاب على أخذ التطعيم وقفت أمامهم لأكون أول من يأخذها، وكان الحقن بمسدس وضرب الممرض الطلقة في كتفي وصرخت: وااااااااااا ثم وااااا، وخلال ثوان معدودة كان الطلاب قد هربوا من الغرفة عبر النوافذ والأبواب، وبعد غيبوبة قصيرة خرجت الى حوش المدرسة ووجدت مئات الطلاب في حالة هروب جماعي بعد ان سرت إشاعة أن “أستاذ جعفر وقع دايخ او مات بعد جماعة السحائي ضربوه طلقة”، وانتبه بعض الطلاب لوجودي في نص الحوش وسألوني: الكلام دا صحيح؟ فقلت لهم: صحيح.. اتخارجوا قبل ما يطخوكم لان السحائي أهون من الطلقة
= مدرس سوري يعمل في مدرسة سودانية حرص على التعرف على أسماء الطلاب، وفي أحد الفصول وكلما سأل واحدا عن اسمه قال عبد الكريم الكابلي، وكان هناك وردي والجابري ومحمد الأمين والكاشف واحمد المصطفى وهكذا، وبعدها بشهور جاء مدير المدرسة الى ذلك الصف لمخاطبته في موضوع معين، وصدر بعض الإزعاج من الصفوف الخلفية فصاح السوري: هدوء يا الكابلي، فسأله المدير: وين الكابلي؟ فرد المدرس: هونيك جنب الشباك يمين وردي!! فسأله المدير: ووين وردي دا؟ فرد المدرس هونيك بين الجابري والكاشف، وعندها أدرك المدير الملعوب وخرج ثم عاد حاملا عصا خيزران وانهال عليهم ضربا: الليلة يا أولاد ال… تعتزلوا الغنا وترجعوا للدراسة
= وكتبت أيضا عن تجربتي كمدرس في مدرسة بحري الاهلية الوسطى الجديدة بعد الزوغان من كلية القانون تمهيدا للالتحاق بكلية الآداب، عندما كلفت التلاميذ بحل تمرين ثم جلست الى الطاولة قرب السبورة وخلعت حذائي، وعند انتهاء الحصة لم أجد الحذاء، وقمت بجولة في الغرفة بحثا عنه بلا طائل، وسألت التلاميذ: معقولة انا جيتكم حافي؟ فصاح مطموس كبير: ما غريبة عليك!! وانفجروا ضاحكين، ثم شرع بعضهم في البحث تحت الادراج عن الحذاء، ثم اتضح ان تلميذا صغير الحجم حشر قدمه بحذائها داخل حذائي وجلس وبراءة الأطفال في عينيه، وهجمت عليه ولكنه انحشر تحت “الدرج” ونجا من القتل العمد ونحن جميعا في حال هستيرية من الضحك
حياة الدراسة فيها الكثير من المواقف والحكايات الطريفة فهاتوا بعض ما عندكم.

جعفر عباس