حيدر المكاشفي يكتب: ترك جزء من الأزمة وليس الحل!!
من عجائب ورشة المخابرات المصرية التي جمعت لها لفيف يشبه (أم التلافيف)، وأم التلافيف لمن لا يعرفونها هي جزء من معدة البقر تلافيفها مصنوعة من طبقات عضلية رقيقة مغطاة بغشاء مخاطي، ولفيف الورشة مصنوع من حركات مسلحة وفلول وانقلابيين..من عجائب هذه الورشة التي يرأس جلساتها (خبراء مصريين)، أن المشاركين فيها توافقوا على تسمية الناظر محمد الأمين ترك، لرئاسة لجنة قضايا الشرق، الى جانب 11 لجنة أخرى هي لجنة لقضايا السلام، برئاسة مني أركو مناوي، ولجنة القضايا الدستورية وهي لجنة مبررات عدم إصدار وثيقة جديدة، برئاسة نبيل أديب، المحامي، ولجنة التعديلات المطلوبة للوثيقة السابقة برئاسة محمد سيد أحمد الجاكومي، وحيدر الصافي للجنة المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، ونهى النقر للجنة الإصلاح المؤسسي، وعلي عسكوري للجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989م، وجعفر الميرغني للجنة برنامج الفترة الإنتقالية، والتجاني سيسي للجنة هياكل الفترة الانتقالية، ولجنة قضايا الشباب لنضال هشام، ومبارك الفاضل للجنة الصياغة، ولجنة الإعلام لعبد العزيز عشر..
رغم الملاحظات العديدة التي يمكن ان تؤخذ على الـ12 لجنة ورؤسائها، الا اننا نخص منها هنا لاعتبارات مساحة العمود، لجنة الناظر ترك، فالسيد ترك جزء من أزمة الشرق بل هو في الحقيقة أسها، ولا يمكن بأي حال أن يكون رئيسا للجنة موكل اليها مهمة البحث عن حل للأزمة، فالسيد ترك شخصية مثيرة للجدل ومختلف حوله حتى داخل مكونه القبلي، بل وداخل المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، وأدت تلك الخلافات الى خروج مجموعات مؤثرة، مجموعة ابراهيم ادروب وأوبشار وآخرين، هذا غير التحالف المنشأ حديثا ويضم خمسة أحزاب، وهي مؤتمر البجا – المكتب القيادي بقيادة الدكتور ابو محمد ابو آمنة، ومؤتمر البجا التصحيحي برئاسة زينب كباشي، ومؤتمر البجا المعارض برئاسة موسى سيدي، ومؤتمر البجا الحرية والتغيير، ومؤتمر البجا التاريخي، علاوة على ان هناك أكثر من ستة ملايين نسمة يقطنون في الإقليم، وهناك قوى رئيسة شعبية تتمثل في القوى المدنية والسياسية المختلفة، وهناك مجلس نظارات الشرق الذي يضم (17) ناظرا وزعيما أهليا أيضا لهم الحق، ولهم وجود قوي وصوت مسموع كذلك، وهناك مجموعة مسار الشرق الموقعة على اتفاقية جوبا، وبالتالي يبقى من العوار وسوء التقدير ان يعهد للناظر ترك رئاسة لجنة معنية بالنظر في أزمة الشرق وحلحلتها، ولا يعقل ان يرأس لجنة تدير الحوار مع كل هؤلاء، صحيح ان السيد ترك توجد آلية تمنحه الحديث باسم هؤلاء جميعاً، فترك يمثل (جزء) وليس كل مكونه القبلي غير المجمع عليه، وهو بهذا التوصيف من الضروري والمهم ان يكون جزءا من المنبر الجامع للتداول حول الأزمة، وبالضرورة ليس رئيسا للجنة قضايا الشرق..
صحيفة الجريدة