الحصول على مستندات .. تؤكد تبعية جسم ثوري لنافذين بالدولة
* رئيس تجمع سنار”السوكي”: رئيس التجمع بكل مسمياته أكد لنا بأن التجمع يتبع لنافذين في الدولة لـ” لقوات تماذج، وبعض من الحركات المسلحة، ومجلس السيادة..
* عضو تجمع ولاية سنار: تم تكوين التجمع في العام 2019م من داخل القيادة العامة
* عضو لجان مقاومة الخرطوم: لم نكون لجنة من اللجان الممتدة في ربوع الوطن بإسم تجمع الشباب السوداني الثوري الحر.
* أعضاء لجان مقاومة سنار: التجمع يقدم خطابات لتلقي دعومات من المنظمات باسم لجان المقاومة
عقب مجزرة فض اعتصام القيادة العامة التي حولت عيد الشعب السوداني بأثره الى مأتم، وفي ظل التعتيم الاعلامي الكامل المفروض على البلاد بأمر المجلس العسكري، في ذلك الوقت كانت لجان المقاومة قد امضت عيدها على المتاريس تلملم اشلاء الرفاق، ودماء رمز الثبات الشهيد عباس لم تجف، ظهر ما يسمى بتجمع الشباب السوداني الثوري، والذي ظهر للاعلام في ٢٦ يونيو ٢٠١٩ أي عقب مجزرة فض الاعتصام، منادياً بضرورة اشراك جميع المكونات السياسية في عملية التفاوض، وكان المجلس العسكري في ذلك الوقت معلقا للتفاوض وملغياً، لكن ما توصلت اليه عمليات التفاوض مع قوى الثورة فيه شيئا من حتى، بان هناك تواصلا بين التجمع والمجلس العسكري، في الفترة التي شهدت الاعلان عن هذا الجسم كان الموت يمشي على الطرقات وانقطاع لشبكات الانترنت، مما يطرح سؤلاً كيف ومتى بدأت الفكرة حتى ذهبت في تمرحلها لتعلن عن ميلاد هذا الجسم؟
استقطاب مجموعة
لم يكن مكتمل الاركان منذ ما قبل سقوط الانقاذ خصوصا حين ذكروا أن تكوينه منذ العام ٢٠٠٦م وانه يضم في داخله العديد من الرتب العسكرية، مما يؤكد ابتعاده تماما عن لجان المقاومة، الذين يعرفون انفسهم بأنهم الشهداء الاحياء الذين يحملون قضية من قتلوا بفوهات البنادق على الاعناق، هذا ما أكده عضو تجمع ولاية سنار “السوكي” أحمد محمد علي بأن هذا الجسم لا وجود له في العام 2006م، فضلا عن أنه تم تكوينه في العام 2019م من داخل القيادة العامة، وقال لـ”الجريدة” : شككنا في هذا التجمع خاصة عقب انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر للعام 2021م واصبح يتحدث بصورة واضحة بعلو الصوت دون خوف، بجانب اصدار بيانات يؤكدون فيها بأنهم يعتبرون القوات المسلحة ” خط أحمر” بجانب أنهم لا يسمحون لأي جهة مهما كانت وزنها أن تقصي هذا التجمع من المشاركة في الحكومة الانتقالية القادمة، وظلوا يلوحون بأنهم سوف يقوموا بوقف نصاب اي حكومة يتم تشكيلها قانونياً لأنها حكومة غير منتخبه شرعياً.
متسلقون باسم لجان المقاومة
تختلف لجان المقاومة في أنها تفرض رؤيتها بآلياتها السلمية المجربة وتتحمل في سبيل ذلك كل انواع القمع والتنكيل من قبل السلطات التي تريد فرض حكومة الأمر الواقع والتي قطعا لا تنوي السير على هواها ولا عزاء للشعب السوداني، وظلوا يتعرضون الى كافة الانتهاكات من الاصابات بعبوات الغاز المسيل للدموع، سلاح الخرطوش، والرصاص الحي، فضلا عن الاعتقالات وغيرها، من أجل تحقيق أهداف ومبادئ ثورة ديسمبر المجيدة، الأمر الذي يجبرهم على أن يودع بعضهم الاخر قبل كل موكب ولا أحد يضمن مصيره في نهاية الموكب، بهذه الكلمات أبتدر عضو لجان مقاومة سنار الطيب حديثه لـ”الجريدة” الا أنه استدرك قائلا: هناك مستلقون كثر يسعون للكسب باسم لجان المقاومة، ومن يسعى لمكاسب ذاتية لن تكون له قضية يؤمن بها ويقاتل لأجلها ولن يحزن حين يرى رفاقه يتساقطون أمامه بين شهيد وجريح ومعتقل بواسطة الآلة القمعية ويهتف مواصلا “ثوار احرار حنكمل المشوار، مؤكدا في ذات الوقت بأن كل تنسيقيات ولجان المقاومة بكل الولايات لم تكون لجنة من اللجان الممتدة في ربوع الوطن باسم تجمع الشباب السوداني الثوري الحر.
الجسم يتبع لجهات مسؤولة
ثورة ديسمبر المجيدة اثبتت للجميع بأن جميع الثوار هم أحرار، مما يؤكد على أن شرعية الثوار مستمدة من المتاريس والوجود في الشارع، ولا يملكون لا بطاقات ولا حماية قانونية ولا يستنجدون بأحد، وحول ذلك قال رئيس التجمع بولاية سنار بهاء الدين هجو ظللنا نراقب تجمع الشباب الثوري لفترة طويلة بغرض الحصول على معلومات حوله والى من يتبع؟ وأكد على أنهم تحصلوا على معلومات من رئيس تجمع الشباب السوداني الثوري الحر بكل مسمياته بانه ذكر لهم بأن هذا الجسم له مجلس شورى من نافذين في الدولة، وفي بعض الاحيان يقول بأنه يتبع لـ” لقوات تمازج، وبعض من الحركات المسلحة، ومجلس السيادة “، وأضاف: ما يؤكد بأن هذا الجسم يتبع لنافذين وجهات مسؤولة بالدولة، كل الاعضاء يمتلكون بطاقات تمنح حاملها مخصصات وامتيازات، وحسب البطاقات التي تحصلت “الجريدة” على نسخه منها، بأنها تمنح حاملها مخصصات وامتيازات من بينها السماح لحاملها بدخول كافة مرافق الدولة، وأن يسمح له بممارسة مهامه السياسية، وأن يتمتع حاملها بحماية قانونية بحسب قانون جمهورية السودان، وان يتم إبلاغ الشرطة عند الفقدان .
تلقي دعم وتسريب مواد
منذ اعتصام القيادة العامة في العام أبريل 2018م ظهر شعار (الشير بي جاي)، (عندك خت ما عندك شيل) وكان ذلك شير لحظي وفي حالات معينة ويكون من الجميع، ولجميع الموجودين وغالبا يخرج بمبادرة تكافلية، مما يدل على أنهم لا يعرفون خطابات استقطاب الدعم لا من الدولة ولا السفارات، على الرغم من ذلك توالت الاتهامات لأعضاء لجان المقاومة، ومجموعة غاضبون بلا حدود، وملوك الاشتباكات طوال الفترة السابقة وحتى الان، بأنهم يتلقون دعماً خارجياً، حول ذلك كشف أعضاء بلجان مقاومة ولاية سنار لـ”الجريدة” بأن تجمع الشباب السوداني الثوري الحر يستغل اسم لجان المقاومة بالتضليل ويقدم خطابات لتلقي دعومات من المنظمات، وجمعية تنظيم الاسرة وكل الجهات المعنية، بتسليم خطابات رسمية عبر لجان تم تكوينها مختصة بذلك. وحسب مستند الشكوى الذي تم تقديمه لمدير المنظمات الذي تحصلت “الجريدة” على نسخة منه أمس، بأنه تقدم تجمع الشباب السوداني الثوري الحر تقدم بمبادرة لدعم المتأثرين وكونت لجان دعومات من المنظمات وكل الجهات المعنية وخاطبت جمعية تنظيم الاسرة بخطاب رسمي من التجمع ، وأكدت الشكوى بأنه تم دعم التجمع بمواد عينية تحمل شعار منظمة “يونفا” ، وكشفت عن تسريب وبيع تلك المواد بالأسواق، وشدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
فدوى خزرجي
صحيفة الجريدة