الطاهر ساتي

الشينة منكورة

[JUSTIFY]
الشينة منكورة

:: تعقيب آخر – وأخير – من الدكتور عصام الصديق، مهندس البكور، يتبرأ من بدعة ( جر الساعة)، وينسبها لآخرين..ما يلي، نص التعقيب، وتعمدت تجاوز ما به من أخطاء إملائية ونحوية ليعرف المواطن بعض (مستوى المسؤولين)..( الاستاذ ساتي، مازالت تنسب جر الساعه وتثبيتها لعصام صديق وتطالب بالعوده لما سميته بالتوقيت العالمي، فهل هناك توقيت عالمي مجمع عليه ومطبق ؟ .. وهل يوجد اليوم توقيت عالمي(قي ام تي) تعمل به كل دول العالم ، ؟ الاجابه لا ، لكن يوجد توقيت سياسي فرضته بريطانيا علي نفسها وعلي مستعمراتها في القرن الثامن عشر قضي بان خط الطول الذي تقع عليه قريتها قرينتش يكون صفر للزمن واي خط علي يمينه +٤ دقيقه وعلي يساره -٤دقيقه وكل ١٥ خط طول ٦٠ دقيقه اي ساعه ولكن روما عاصمه المسيحيه طالبت ان تكون هي خط صفر الزمن للعالم ؟ ولسبق بريطانيا وتفوقها العسكري والسياسي انذاك، وافقت معظم دول العالم ان تكون هي صفر الزمن ولو كان المعيار جغرافيا وعلميا لاصبحت مكه هي الصفر لتوسطها لليابسه؟ ولكنها السلطه والجبروت، واقتضي ذلك ان تصبح لكل دوله يمر بها اكثر من ١٥ خط طول واحد اكثر من زمن..

:: ولكن المعسكر الغربي مثل امريكا ، ربيبه بريطانيا ، صار لها اربعه اوقات وسجلت تلك التفلتات اول سابقه ودليل علي عدم وجود ما يسمي بالتوقيت العالمي الموحد ولكن اكبر مخالفه ، بل الغاء ، لتوقيت قرينتش هو عندما اكتشف العالم الحوجه الماسه للبكور والذي امر به الله سبحانه وتعالي ونصح به المصطفي (ص) من قبل ١٤ قرن لم ينتبه له تطبيقا الا مهندس بناء بريطاني بكر للعمل مع شروق الشمس في ١٩٠٧ فلاحظ ان ستائر معظم المنازل التي مر بها في طريقه الي العمل مبكرا ، ما زالت مسدله ، فقدر ان افضل واسرع واسهل و سيله لتنبيه النايمين ، هو جر الساعه صيفا وارجاعها شتاءا عندما تتثاقل في الشروقولكن جر الساعه صيفا يلغي نظام قرينتش بجعله ” قي ام تي +١ ساعه” وهذا ماحدث في ٦٢ دوله كبري من بينها بريطانيا قرينتش “ذاتها”

:: وجر الساعه من اجل البكور هي ما قاومه عصام صديق لاكثر من ١٩ سنه، بحجه ان جر الساعه يربك المواقيت العالميه ولا يحقق الا بكورا جزئيا صيفا وشتاءا وقد اوقفت ، اكرر، اوقفت الحكومه جر الساعه اماما وخلفا مرتين كل عام وظلت الجره الواحده التي تمت علي يد النائب الاول السابق الاستاذ علي عثمان من الحسنات، ونقول لساتي ان عصام صديق ( قاطع حضور احتفال جر الساعه) ..ومن فوائد جر الساعه مره واحده في العمر اماما ( لا مرتين كل سنه) بالسودان هي انها جعلت وقته متطابقا مع جيرانه، والجدير بالذكر ان بريطانيا صاحبه توقيت “قي ام تي” جرت الساعه ساعه كامله وثبتتها ، كما فعل السودان ، لمده ٣ سنوات من عام ٦٨الي عام ٧١ في عهد الرئيس هارولد ويلسون، فارجو مخلصا ان لا تفتري بعد اليوم ان عصام صديق هو الذي اقترح وهو الذي جر الساعه او امر بتثبيتها فهو شرف لم يزعمه وتهمه نفاها مرارا وتكرارا.. وشكرا.. د. عصام الصديق )

:: من إليكم ..
:: شكراً على التعقيب .. ثانياً، نعم يُوجد توقيت عالمي، وهو ( غرينتيش)، وكل دول العالم – عدا السودان – توقت وقتها المحلي بهذا التوقيت العالمي..ثالثاً، أليس غريباً بأن تتبرأ من بدعة (جر الساعة)، ثم تدافع عنها وتعدد فوائدها؟.. رابعاً، ( جريتها ولا ما جريتها)، ساهم في إرجاع هذه الساعة (كما كانت ).. والسلام… ساتي
[/JUSTIFY]

الطاهر ساتي
إليكم – صحيفة السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]