مخاطر البقاء والرحيل.. سودانيون أمام خيارات صعبة
يكاد محمود لا يغادر مسكنه الصغير في شرق الخرطوم، إذ انقطعت الكهرباء معظم الشهر الماضي، بينما جاء الصيف حارا، في حين تشتد الأزمة في السودان يوما بعد الآخر.
وعندما يغادر محمود مسكنه لشراء طعام، فإنه لا يحمل معه هاتفه المحمول لكثرة اللصوص في الشوارع. ويقضي معظم الوقت في منزله مترقبا أن تفجر قذيفة مدفعية المنزل في أي لحظة.
يحاول هذا الشاب المنهك المضطرب غير القادر على الفرار من العاصمة التي دمرها الصراع، أن يوجد عالما خاصا به، ويقول: “أقرأ مجموعة كتبي للمرة الثانية”.
وأفادت منظمة الصحة العالمية أنه منذ 11 مايو الجاري، وقع 11 هجوما على منشآت إنسانية في العاصمة.
وتوحدت جمعيات مجتمعية، تقودها جزئيا شبكة لجان المقاومة، معا للمساعدة في علاج المرضى في الخرطوم وتوصيل الأدوية.
وتقول هديل عبد السيد، وهي طبيبة بإحدى العيادات المجتمعية، إن المرضى يتوفون بسبب عدم وجود ما يكفي من الأوكسجين. وفي نهاية المطاف تم إغلاق العيادة وإخلاءها من المرضى بسبب القصف المكثف.
ويرى محمود أنه إذا تمكن بطريقة ما من تحصيل أموال، فسيحاول تنفيذ خطته بالهروب إلى إثيوبيا. لكن الوقت يمر سريعا، ويقول “ستنتهي صلاحية جواز سفري في غضون 10 أسابيع ، لذا يتعين علي أن أغادر قبل ذلك”.
سكاي نيوز