🔴 تحذير يا جماعة: ما تدي بياناتك البنكية لأي جهة غير مصرح لها مهما كانت دوافعها

🔴 تحذير تاني يا جماعة: ما تدي بياناتك البنكية لأي جهة غير مصرح لها مهما كانت دوافعها من جمع هذه البيانات.
أمس كنت في نقاش مطول مع المهندس Abdalrahman Molood مصمم نظام جمع بيانات عملاء بنك الخرطوم بغرض ربط من قام بتحويل خاطئ بالشخص المحول إليه، و تفاجأت اليوم بحذف التعليقات.. و إبراءً للذمة سأعيد نشر بعض ما ورد فيها.

⚠️ ذكر المهندس أن مستشارهم القانوني أفتى بسلامة موقفهم القانوني طالما قام المستخدم بتسليمهم بياناته طوعاً و بعد موافقته على الشروط والأحكام!

و حقيقة نتمنى أن لا تحدث مشاكل سواءً لمصممي النظام أو للأشخاص الذين بادروا بتسليم بياناتهم، لكنني تفاجأت بهذا الرأي القانوني الذي يبسط و يتجاهل مخاطر التورط في قضايا الاحتيال المالي أو غسل الأموال و تمويل الإرهاب!

⚠️ ذكر المهندس أن الهدف من تصميم النظام هو مساعدة الناس لتخطي عقبة الإجراءات المعقدة لاستعادة الأموال المحولة بالخطأ.

في أي بنك جيش جرار من الموظفين المتخصصين في إدارة المخاطر و إدارة الشؤون القانونية، و تصميم هذه الإجراءات ليس تعسفاً ولا تلذذاً بتعذيب العميل و إنما اقتضتها ضرورة ضمان السرية المصرفية و حماية البنك و العميل من مخاطر قد لا تخطر على بال من لا علاقة له بالعمل المصرفي.

⚠️ ذكر المهندس أنهم يهدفون لمساعدة المحاصرين في الخرطوم حيث لا نيابات ولا أفرع مصارف تعمل.

و بصفتي أحد هؤلاء المحاصرين 😅 أقول أن تواجدك في الخرطوم في هذه الظروف يستوجب أن تمارس أنشطتك بحرص مضاعف.. حركتك في الشارع، استهلاكك للكهرباء والمواد التموينية ،تأمين الممتلكات الثمينة… الخ… و بالتأكيد تحويلاتك البنكية 🙃

ظروف الخرطوم ليست مبرراً لجمع بيانات العملاء في نظام غير مصرح له.. و أي تسريب لا قدر الله لهذه البيانات (حسب كلام المهندس امس جمعوا بيانات 800 ألف حساب – آخر كلام قالوا 80 ألف وليس 800 ألف 😅) لن يقف أثره على العملاء أو مصرفهم ولكنه سيتمد ليحدث هزة في الجهاز المصرفي عموماً.

“الإختلافات الحقيقية بين الناس والمجتمعات والأنظمة السياسية ليست في الغايات، وإنما في الوسائل. ولذلك لاتسألوا كثيرا عن الغايات، لأن الغايات المعلنة ستكون دوما رفيعة وحسنة، اسألو عن الوسائل، أو تأملوا بها، فهذا لايخدع أبداً” .. أو كما قال المرحوم علي عزت بيجوفيتش.

🔴 البوست دا للتحذير يا جماعة.. ما عايز ابقى زي إمام الجامع العمل إعلان لست العرقي 😅
في شباب صمموا سستم يجمعوا فيه أرقام حسابات و هواتف عملاء بنك الخرطوم بغرض انهم يدوك رقم تلفون الزول لو حولت قروش لحسابه بالغلط.

أنا على يقين بعدم نجاح الفكرة، فمهما كان حجم الداتا المجموعة فلن تمثل سوى نسبة لا تذكر من العدد الكلي للحسابات .. كل اللي حيحصل انو معلوماتك الخاصة حتكون في سستم لا علاقة له للبنك و مافي زول يضمن انها ما تتسرب لجهة أخرى و لأهداف غير اللي أرادها مصممو السستم دا.

كلنا متفقين انو إجراءات استعادة مبلغ محول بالغلط معقدة لدرجة تخليك في معظم الأحيان تستعوض الله في القروش و تخليها ، لكنها ضرورية لضمان السرية المصرفية و حماية صاحب الحساب المحولة ليهو القروش من مخاطر ما بيتخيلها الناس البعيدين من العمل المصرفي أبسطها الاحتيال و قد تصل إلى غسيل الأموال عديل.

و مافي بنك بيحب يعذب عملائه و يشعرهم بالتعسف.. و لو كان الخيار المطروح من الشباب ديل لا ينطوي على مخاطر لبادر به البنك و وفر على نفسه جهد المعاملات و سخط بعض العملاء.

محمد عمر