جرائم وحوادث

بسبب الغيرة.. مغربى يمزق جسد عشيقته وصديقه بسكين المطبخ


[ALIGN=JUSTIFY]الرباط: أحالت عناصر الشرطة القضائية بمدينة أغادير المغربية متهما بارتكاب جريمة قتل مزدوجة. في حق رجل وامرأة وتابعته بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد الى محكمة الاستئناف بأغادير .

وبحسب صحيفة “الصحراء المغربية” انطلقت وقائع القضية حين تلقت المصالح الأمنية بأغادير بلاغا يفيد بأن شخصا تعرض لطعنات مختلفة في الوجه، أردته قتيلا. ما حذا بالشرطة إلى الانتقال على الفور إلى عين المكان. وجد رجال الشرطة العديد من سكان المنطقة متجمهرين حول جثة الضحية، الذي نزف دماء كثيرة وتبين من المعاينة الأولية لمسرح الجريمة أن الضحية يدعى “كريم بيضا” عاطل عن العمل، وأن جثته تعرضت لسبع طعنات خاصة في الوجه بآلة حادة .

انطلقت تحريات عناصر الشرطة من أمام منزل الضحية، حيث عثر عليه بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة، ونقل الضحية إلى مستودع الأموات، وأثناء ذلك، توصل المحققون بإخبارية ثانية، تتعلق بالعثور على جثة ثانية لامرأة تدعى نعيمة الهواري “أم لثلاثة أطفال” من دون زوج. انطلق رجال الشرطة من جديد نحو مكان الجريمة الثانية، وخلال المعاينة، اكتشفوا أن الضحية الثانية بها طعنات في وجهها، واعتلتها زرقة من جراء الكدمات التي تلقتها في رأسها وأنحاء مختلفة من جسدها، وتبين للمحققين فرضية أن يكون القاتل شخص واحد .

بعد نقل الضحية الثانية إلى مستودع الأموات، من أجل تشريحها ومعرفة الأسباب الحقيقة وراء وفاتها، فتحت المصالح الأمنية بحثا معمقا في ملابسات الجريمتين، وتوصلت التحقيقات المباشرة مع أقرباء الضحية الأول “كريم”، وأصدقائه ومعارفه، إلى أن آخر شخص التقى بكريم كان شخصا يدعى “ي. أ” يقطن بقصبة الطاهر على تراب بلدية أيت ملول، وهو الشخص نفسه الذي توصلت الشرطة في تحرياتها الأمنية إلى كونه آخر من التقى الضحية الثانية “نعيمة”.

انتقلت الشرطة إلى منزل المشتبه به المفترض، وعندما طرقت الباب، خرجت والدته، التي كانت موجودة بمفردها بالمنزل، وأثناء استفسار رجال الشرطة عن ابنها، أفادت أنه غادر البيت منذ اليوم الذي ارتكبت فيه الجريمتين، ولم يعد بعد، وأنها تجهل المكان الذي يقيم فيه، فخلص المحققون إلى أنه هو الفاعل الحقيقي لجريمة القتل المزدوجة.

واصلت عناصر الشرطة تحرياتها الأمنية، فقامت بعملية تطويق أمنية وتفتيش واسعين لغابة القليعة المثاخمة لجماعة القليعة القروية وبلدية أيت ملول، على اعتبار أنها الملجأ الوحيد الذي يقصده عدد من المبحوث عنهم والفارين من وجه العدالة، وهناك تمكنوا من إيقاف المتهم، الذي كان يختبئ وسط الغابة، وكانت ثيابه ملطخة بدماء الضحيتين، فيما جرى حجز أداة الجريمة، المتمثلة في سكين من الحجم المتوسط، دل المتهم المحققين على مكانه بعدما دفنه في التراب.

وأثناء التحقيق مع المتهم وهو مدمن على تناول المخدرات وعاطل عن العمل، أقر بتلقائية بتفاصيل الجريمة المزدوجة، إذ قال لرجال الشرطة المحققين إنه التقى بالضحيتين نعيمة وكريم في سهرة خمرية ليلة الحادث، بحي الحرش في أيت ملول، وموضحا أن سبب قتله للضحيتين، جاء نتيجة غضبه على ما صدر من صديقه الضحية كريم تجاه خليلته نعيمة بعد أن بدأ في تقبليها أمامه،

وأضاف المتهم في اعترافاته، أنه كان في حالة سكر طافح، لم يشعر معها بما يقوم به، إذ وبعد مغادرة صديقه المكان وانفضاض مجمع الأشخاص الثلاثة، دخل في شجار عنيف مع حبيبته، وأخرج سكينا ووجهه نحو وجهها وأصابها بطعنات نافذة في وجهها ورأسها أودت بحياتها، وتركها تلفظ أنفاسها، وتوجه مباشرة إلى منزل صديقه كريم، ووجه له سبع طعنات قاتلة أيضا على مستوى وجهه، وتركه غارقا في دمائه أمام منزله، ثم لاذ بالفرار.[/ALIGN] محيط