وسط الخرطوم تعرضت من الدعم السريع لأبشع المواقف في حياتي

قمت اليوم برحلة لإجلاء بعض الأغراض لعزيز على قلبي وسط الخرطوم ، تعرضت لأبشع المواقف في حياتي إن لم يكن الأبشع .
بعد إجلائي للأغراض ووصولي بالسلامة للميناء البري على أمل أن أبلغ الكلاكلة بسلام قامت قوة تتكون من ثمانية أفراد بمحاوطتنا وصديقي ومن ثم عيونا ما شافت إلا النجوم وسط النهار ، ضرب وإذلال وشتيمة من هؤلاء المجرمين اللصوص الذين يتبعون لما يسمى قوات الدعم السريع – Rapid Support Forces سرقوا كل الأغراض غير أنهم تركوا لي كتب لم يستطع أحدهم أن يتهجأ عناوينها ، كانو يبحثون عن الديموقراطية في الحقيبة وأظنهم لم يجدوها لأنهم وبسرعة خاطفة بحثوا عنها في جيوبي ، أظنهم قد وجدوها في محفظتي جوار مبلغ المال القليل وربما وجدوها في هاتفي .
تلك القوة لم تكن متفلتة كما يزعم الهالك الميليشي حمي$#&- أو كما يزعم المجنون مستشاره ، بل كانت قوة منظمة بها أفراد مقاتلون تتحاوطهم استخباراتهم اللعينة ولكني أظنهم قد تركوا القتال وترسيخ الديموقراطية التي لا يجيدون نطقها نطقا صحيحا ناهيك عن كتابتها وأصبحوا مجرد صعاليق سارقين فقد أخذوا رقم هاتفي الذي سرقوه وأعطوني الشرائح لأجل مساومتي على المسروقات التي لن يستفيدوا منها ولكن هيهات.
ما غضضت الطرف عنه ولن أذكره الأن مسألة العنصرية التي إن قلنا بسم الله وطبقنا مبدأ العين بالعين والسن بالسن لجعلناكم باكيين منبوذين ولكم في التاريخ القريب أسوة .
لقد قتلت ميليشيا الدعم السريع المتمردة الناس بالرصاص وقتلتني قهرا وغبنا ، قال الدكتور محمد جلال هاشم مقولة أعجبتني وهي (المغتبن غير فطن) ، وحاولت مرارا ألا أفش غبينتي لأجل الحفاظ على مدينتي ، ولكن وبعد ما مررت به اليوم قد ضممت نفسي لمعشر المغبونين الذين لن يضيعوا أي فرصة سانحة لسحق هؤلاء الرجرجة اللصوص وإن دعا الأمر لخراب المدينة ،الدولة ، القارة بأكملها .