فيسبوك

تبيان توفيق: هل مؤمن ود زينب أول من يختفي؟

من الشجاعة أن نتحدث عن إختلال الموازين وفهم المقصود من أي موقفٍ وشعار وهذا ضروري لأنه أحد أهم صور المشهد المشوه عند الكثيرين فمثلاً قضية إعتقال عضو لجان المقاومة المعروف بمؤمن ود زينب هذه القضيه تُعطيك مؤشر واضح على نفاق القوى السياسية المعروفه بقوى الثورة وكل من يتضامن معها من الناشطين سواءً كانو محزبين أو مُستغفلين فسيان هُم في إظهار المواقف التي لاتقبل التجزئه فقضية الحُريات تظل شامله للكل طالما أن من يتحدث بها يدعي بأنه رسولٌ لها ومُبشرُ بمعناها وليس منافقُ ومُتاجٍرُ بها ،،

يظلُ عندي أن مؤمن ود زينب مُعتقل بطرف الجيش السوداني وهذه مؤسسه معروفُ مكانه والجهه التي إعتقلته ولا يأتيني أي شعورٍ بأن يُصيبه ضرر طالما أنه بيد تلك الجهه ،، وهذا الإعتقال وفي هذا الظرف لرُبما يكونُ إجراءً إحترازي أو تحفظُ لإستكمال بعض الخيوط الناقصه أو أي شيء آخر غير معلومٍ لجموع المتعاطفين بالقلب دون تحريك العقل ،،

إن مواقف التضامن مع إعتقال مؤمن وكثرة النشر والبُكائيات والتشنج والوعيد والرغو الكثير لعًمري هو دليلُ نفاق ليس إلا ،، نفس الجهات والشخوص الذين يتباكون على إعتقال مؤمن ود زينب عجزوا تمامآ وصمتوا كُلياً وفشلوا بالتمام على إصدار تغريده واحده أو بوست بكلمتين عن إختطاف قوات مليشيا الجنجويد للمئات من المدنين وإخفائهم قسراً دون أن يعلم الناس أين هُم ومن إختطفهم ولماذا إختطفهم وهل سيعودون أم لا ،، أليس هؤلاء المئات الذين تم إختطافهم أو إعتقالهم من قٍبل مليشيا الدعم السريع هم سودانيون مثل مؤمن ود زينب أم أنكم لاتعلمون ،، مؤمن وغيره يجب أن يتساوا عندكم من حيث المبدأ أولا لتستحقوا شرف الدفاع عن حرية المدنين وحق التعبير وإلا فإنكم ستظلون منافقون مُتاجرون باللفظ دون تطبيقه !!

يدًعون بأنهم رُسل الحُريات ومُبشري رسالة العداله يتضامنون مع عضو لجان مقاومة إعتقلته جهه معلومه ومكانُها معلوم وسلامته مضمونه ،، ويتجاهلون إعتقال مليشيا الدعم السريع للآلآف من المدنين دون أن يعلموا من إعتقلهم وأين أخذهم وماهو مصيرهم ،، من يدعي بأنه إله الحريات ورسولٍها يجب أن يمنحها للكل دون تجزئة !! قحط وناشطيها ومن لفه لفهم يدعون ذلك ويفشلون في تسويقها فمؤمن مثله مثل الآخرين الذين إختطفهم الدعم السريع ومصير مؤمن أكثر تطميناً من غيره فمن يستحق التضامن با الله عليكم أيها المخبولين المستعطفين عديمي الشرف والفهم جُبناء الحاضر والمستقبل!!

تبيان توفيق الماحي أكد