رأي ومقالات

حكايات جرائم الدعامة لا تنتهي.. حكاية الطبيبة المفقودة

قال الحاكي: حدثني من أثق في روايته؛ إن أقاربه من أهلنا …… يسكنون أحد أحياء العاصمة اضطروا أن ينزحوا هرباً من الحرب والخطر، ولكن رفض الأب الخروج فتبقت معه إبنته وهي طبيبة ولم تفارقه وسافرن بقية البنات.

تفاجأ الأب في يوم من الأيام بعربة تاتشر علي ظهرها مجموعة من المليشيا ومعهم مأذون .. ونزلوا ودخلوا المنزل عنوة، وإذا بهم يحملون أوراقاً تبين إنها (قسائم) جمع قسيمة، وأجبروا الأب ومضوه علي القسيمة وهم يصوبون عليه الكلاش وكتبوا إسم البنت ثم وقع المأذون وأخذوها وذهبوا.(بي مأذونهم)، وإلي هذه اللحظة لايعرفون عنها شئ.

هذه أوجاع وآلام فوق الإحتمال، وستظهر قصص يشيب لها الولدان يكاد لايصدقها العقل، فلنجهز أنفسنا لسماع مآسي، ونتقبلها ونتقبل الضحايا وأسرهم ونجتهد في تقديم الإسناد النفسي والمعنوي اللازم والدعم المجتمعي ونفكر في ذلك من الآن، وهذه مهمة المختصين من أطباء ومختصين نفسيين واجتماعيين ومؤثرين مجتمعيا ومدربين تنمية بشرية وغيرهم.
والأهم من ذلك التوثيق فهو في هذه المرحلة مهم جدا جدا لهذه الأحداث حتي لاتندثر وحتي لاتختلط (بالحكاوي والقصص) بل يجب أن توثق كما هي بالأسماء والتواريخ، حتي يتم التعامل الصحيح معها..

*** متداول