رأي ومقالات

حرب حميدتي .. القصة الكاملة مع عقار

حرب حميدتي – القصة الكاملة مع عقار
4
بقلم بكري المدني
كان الزمن يمضى والنائب يحكي -ساعتان مرت تقريبا وانا أحاول إلتقاط الكلمات فهذا تاريخ بلد وتوثيق مواقف رجال للأجيال القادمة –

بعد اللقاء العاصف مع حميدتى اقترح الجمع بينه والرئيس البرهان ورفض حميدتي ان يكون اللقاء في القصر او القيادة وهنا تدخل جبريل مصوبا موقف حميدتي فالرئيس لن يخرج من القصر او من القيادة للقاء حميدتي واتفق على ان يكون اللقاء ببيت الضيافة

ذهب الجميع من بعد ذلك للقاء البرهان للترتيب للقاء المقترح ولكنهم وجدوه مجتمعا مع (القحاتة)واستمر الإجتماع ساعة وكان الهدف من جمع البرهان مع حميدتي هو تجميد كل شيء والبحث عن حل للأزمة

قبل الوصول للزمان والمكان المحددين للقاء وبينما كان عقار يرتدى ملابسه للذهاب لبيت الضيافة وقعت الحرب وبقى عقار بعدها داخل منزله نحو 23يوم وكان المنزل يقع بين تقاطع نيران وقد دمر بالكامل ودمرت أيضا عرباته وأصيب 7من الأفراد وظل محاصرا حتى أرسل إليه جبريل عربات صغيرة قامت باجلائه هو وقائد الحرس ومدير مكتبه وثالث عبر شارع النيل ولقد تعرضوا لإطلاق نار مباشر قرب بري حتى اضطروا للتوقف وسال عقار القوة عن الضابط الذي معهم فعرفه واعتذر له وقادهم حتى المنشية ورجع بعد ان قال لهم (الله يكون في عونكم)-!
كان الجيش منتشرا في المنشية حيث وصل عقار منزل جبريل وبقي معه 7 أيام تقريبا وبعدها خرج للحصاحيصا عند تاجر من أهل جبريل ومنها لسنار حيث سبق الجميع الى هناك القائد مناوي لعمارة التوم هجو

في الطريق كان البرهان قد اتصل بعقار ودارت أحاديث ومقترحات حول نقل العاصمة حتى استقر الرأي على بورتسودان وكان البرهان قد كلف عقار بالذهاب الى كينيا حيث روتو الرئيس ووصل عقار الدمازين أولا ومنها لرئاسة الجيش الشعبي في منطقة أولو وبالبر حتى مدينة الرنك بجنوب السودان حيث أرسلت إليه طائرة صغيرة اوصلته جوبا التى قابل فيها الرئيس سلفاكير –

في الأثناء أيضا كان الفريق اول كباشي قد اتصل بعقار وخاطبه لأول مرة بالسيد النائب -ولما استغرب عقار سأله ان كان الرئيس لم بخبره بالقرار بعد فقال لا ولكن البرهان اتصل لاحقا وأخبره راجيا منه القبول حتى ترسى الأمور فطلب هنا عقار مهلة للتشاور مع قادة الحركة والجبهة الثورية فرفض الهادي إدريس والطاهر حجر بينما قفل الشهيد خميس ابكر تلفونه وقطع التواصل مع المجموعة اما جبريل فلقد وافق حتى -لا يركب زول تاني في الموقع!
قبل عقار التكليف على الرغم من عزمه السابق الاستقالة والذهب لإدارة مركز الدراسات الإستراتيجية وقد منحه وقتها البرهان بالفعل عدد من العربات لنقل كتبه ومراجعه من إقليم النيل الأزرق للخرطوم ولكن الحرب قطعت كل شيء وبدلا عن مدير للمركز أصبح عقار نائبا للرئيس وأدى القسم اسفيريا أمام البرهان –
#أواصل

بقلم بكري المدني