رأي ومقالات

راشد عبد الرحيم: قرار مرتبك

القرار الذي أصدرته الولايات المتحدة بتجميد حسابات الأمين العام للحركة الإسلامية وحظر حصوله علي تأشيرة لدخولها .
هذا قرار مرتبك ولا يشبه دولة مستقرة ودولة مؤسسات .

مسببات القرار كانت ( أنه مسؤول أو شريك في أو شارك بصورة مباشرة أو غير مباشرة أو حاول الإشتراك بأفعال وسياسات هددت سلام وأمن وسلامة السودان أنه أعاق الإتفاق الإطاري ويعيق وقف إطلاق النار وعوق الحكومة المدنية ) .

غريب أن تبني الولايات المتحدة إدانة لشخص بأنه حاول ، هل نجح ؟ لم يحدد القرار ذلك .
الولايات المتحدة دولة تدعي أن بها حريات وتريد ان تدين شخصا بسبب موقف سياسي ضد قوي سياسية .

كأنما الولايات المتحدة لا تعلم من يحكم السودان ، أليس هو البرهان قائد الجيش الذي يرأس مجلس السيادة الحاكم ؟ و الذي عين الحكومة الحالية والسابقة .

الولايات المتحدة بقرارها هذا تحمي حكومة قامت علي أسس غير ديمقراطية لأنها لم تات عبر إنتخابات حرة .

القرار الأمريكي جائزة للإسلاميين في السودان وداعم لهم فهم قوة شاركت الجيش السوداني في طرد الذين حاربوا المدنيين وإرتكبوا في حقهم أفظع واشنع الجرائم بإعتراف الخارجية الأمريكية .

الذين أخرجهم التمرد من بيوتهم وقتل اهلهم وأغتصب نساءهم هم من يقف مع الحرب التي لن يعودوا بغيرها لمساكنهم وهم الذين يسعدون بمشاركة كل حامل سلاح يحميهم ويؤمنهم وينتظرون إنتصاره لينالوا حقوقهم بسلام تحققه البندقية ولن تعوقه قرارات صادرة لمصالح داخلية وعلاقات لدولة يشهد العالم كل يوم مواقفها ضد الحريات ومع الطغاة والديكاتوريين .
كل الذين إتخذت ضدهم مثل هذه القرارات لم تؤثر علي أعمالهم وتحركهم سواء من السودان أوإيران و أفغانستان ولبنان و غيرها .

الولايات المتحدة لم توجه قراراتها هذه ضد حميدتي زعيم الحرب والمعترف بها . وهي تقول أنه لا يزال
حيا وتطالب الرئيس البرهان بالتفاوض معه .

موقفها هذا مناصر لقوي سياسية سلبت الحكم والحريات وحرمت خصومها من كل حقوقهم الإنسانية والسياسية .

راشد عبد الرحيم