زميله بالدفعة 40 يتحدث عن تفاصيل ساعاته الأخيرة.. الشهيد أيوب عبد القادر.. سيرة ومسيرة في حياة البطل
زميله بالدفعة 40 يتحدث ل”لايف ميديا” عن تفاصيل ساعاته الأخيرة
الشهيد أيوب عبد القادر… سيرة ومسيرة في حياة البطل …
بروفايل: لايف ميديا
كان الخامس عشر من أكتوبر الجاري الذي صادف مرور نصف عام على تمرد مليشيا الدعم السريع
على الجيش يوماً حزينًا على منتسبي القوات المسلحة من الوطنيين الشُرفاء بشكل خاص وجموع الشعب السوداني بشكل عام حيث الإعلان عن إستشهاد اللواء ركن أيوب عبد القادر قائد متحرك النيلين بمنطقة المدرعات والذي لبى نداء ربه وهو يدافع ببطولة وجسارة عن تراب الوطن ليُسلم الراية من بعده لأبطال آخرين لاشك أنهم قادرون على إكمال مشواره لكن هذا لايمنع القول بأن الكاكي فقد إخضراره ولمعانه بفقد الشهيد البطل اللواء ركن أيوب عبد القادر.
ركيزة أساسية
وفور الإعلان عن نبأ استشهاد اللواء الركن أيوب عبد القادر بمنطقة المدرعات العسكرية بالشجرة ضجت وسائل التواصل الإجتماعي بالحديث عنه وتداول صورته بكثافه وعبر روادها عن حزنهم الكبير وفقدهم الجلل لرجل شكل ركيزة أساسية للقوات المُسلحة لطالما أنه علم من أعلام المعارك وأسد جسور مِغوار مُرعب له دور عظيم في معارك طيبة والمُدرعات وغيرها في الأثناء كان للتدافع الكبير لأداء واجب العزاء في الفقيد الشهيد مع نجله دليل على أن للرجل بصمة كبيرة وواضحه في القوات المسلحة من الصعب تجاوزها.
شهادة زمالة
ويقول أحد الذين زاملوا اللواء الركن الشهيد أيوب عبد القادر بالدفعة 40 أنه كان أول الدفعه فى الفترة الأولى التي يعتبرها بدايه وعنوان تكوين الشخصية القيادية.
ويحكي زميل الشهيد ل”لايف ميديا” عن تجربته ومواقفه معه ويشير إلى أنه زامله فى الاستوائية 1996 فى متحرك عزت السودان حيث عُرف بالجسارة والشجاعه وكان ضمن قوات المدرعات التى تصدت على الهجوم على المطار المدعوم من كل دول العالم و ما عرفنا بتحالف وزيرة الخارجيه آنذاك.
وتابع : تفرقت بنا الوحدات والمناطق لم التقيه إلا مرات وزيارات وأثناء المناسبات حتي العام 2015 الأكاديمية العسكريه العليا لمدة عام كامل
عرف باجتهاده المعهود ومثابرته ومقارعته للحق والتصدي لقول أو فعل بكل شفافية وبساطه فى الطرح وقوة الرأى الثاقب حتي عُرف بين البعض بالشهيد الفريق الزبير شكلاً وبساطه وسهل التعامل وتمسكه بالرأي.
الساعات الأخيرة
ويمضي زميل الشهيد اللواء الركن أيوب عبد القادر في حديثه عنه ويقول التقيته للمرة الأخيرة قبل رمضان الماضي بشهر فى مناسبة زواج إبنه اللواء الصادق سيد بمسجد الشهيد عبد الحي وهو فى الخدمه مشاركاً ومهنئاً أخيه المكلوم المفتري عليه حينها الصادق سيد
ومن ضمن ما أذكر مشاركته المتواصله فى القروب مع دفعته لآخر لحظه قبل إستشهاده بساعات بالمداخلات الواضحه حيث طلب وضع إسمه ضمن مذكرة تفويض الجيش وهو ليس من المعاشيين لكن كانت بمثابة تشجيع وموافقه على رأي مطلوب ويخدم أمن وسلام واستقرار البلد ويضيف: كذلك من ضمن ما عرف عنه رفضه مواقف العملاء وخونة بلادهم وكذلك بعض قادة الإدارة الأهلية فى التأثير على أبناء القبيله وفى حالات كتيرة يذكرها بالإسم بوضوحه المعهود ويتحدث عن المستقبل ما بعد الحرب.
وصية قيمه
ويشير دفعة الشهيد اللواء الركن أيوب عبد القادر إلى أحد الرسائل التي شاركها الفقيد في واحدة من مداخلاته بوسائل التواصل الإجتماعي وهو يقول ” لازم ننقل تجربة المانيا عند خروجها من الحرب العالمية وهذا يحتاج لتعليم ووعي ووطنية ودين وحتماً عدم عمالة أكرر عدم عمالة أي أطماع خارجية شغالة في السودان بالحرب الصفرية نتحارب نحن السودانيين كمباراة الديكة وهم يستمتعون وينتظرون النتيجة فهل نحن كلنا كسودانيين نتمتع بالدرجة الممكن نستفيد من كل الحروب الحصلت ونبني سودان ذو هوية يسع الجميع؟”.
سيرة بطل
وتقول السيرة الذاتية للشهيد اللواء الركن أيوب عبد القادر أنه من أبناء “قرية أم جريس” جنوب حجر العسل حيث درس هناك الإبتدائي فيها ثم انتقل ليدرس المتوسطة في قرية (ود بانقا) والثانوي في شندي ،التحق بالكلية الحربية العام 1989م الدفعة 40 بعد تخرجه انتمى لسلاح المدرعات ،درس الماجستير في العلوم العسكرية بالصين وظل هناك عاماً كاملاً ،تلقى كورسات مكثفة بأكاديمية الأركان له علاقات طيبة بالضباط وضباط الصف والجنود وكان محبوباً بينهم ، برز نجمه في معركة المدرعات
وقيادة الفرقة 17 مشاة العسكرية سنجة
ساهم مساهمة كبيرة في صمود المدرعات حيث قاد مع جنوده معارك بكل جسارة وبطولية استثنائية سيذكرها التاريخ.
شهادة أخرى
ويقول زميل آخر للشهيد اللواء ركن أيوب عبد القادر بالدفعه 40 ا أن الشهيد له عدة مواقف أخلاقية وانسانية وبطولية ويشير إلى أن الشهيد هو الإبن البكر لوالديه وله أشقاء من والدته وأشقاء من والده وقد كان مهموماً باشقائه من والدته بعد وفاتها وهو في المعاينات الأولية للكلية الحربية ويضيف كان قائداُ فذاً وأباً عطوفاُ وزوجاً مثالياُ له 4 من البنات و2 من الأبناء.
وأشار في حديث ل”لايف ميديا” إلى أن الشهيد
عمل في جميع مناطق العمليات في الجنوب الاستوائية وبحر الغزال وأعالي النيل كان في مناطق البترول وأجتاز جميع الدورات الحتمية ودورات المدرعات إذ أنه كان ضمن الدفعة الأولى
التي درست كلية قيادة وأركان مشتركة ثم ذهب إلى الصين ووصل للدكتوراه في القانون وماجستير علوم عسكرية ثم أكاديمية جعفر زمالة حرب كما أنه مثل الحكومة في قوات الأمم المتحدة بين الشمال والجنوب عمل في منطقة بور وملكال والرنك
مقداماً وجسور
ويقول عنه اللواء الأمير عبدالرحمن الصادق المهدي “كان أسداً في عرين الأسود، وفارساً في كتيبة الفرسان، عرفناه مقداماً وعاشرناه جسوراً، لن يكون إستشهاده إلا وقع دفع إضافي إلى البواسل في قوات الشعب المسلحة والشرطة والمخابرات والشباب المستنفرين اللهم تقبله شهيداً في السابقين السابقين أولئك المقربين في جنات النعيم”.
عائشة الماجدي