🔴الإدانات بين “الكلام الزائد” والكلام الناقص !
قال ياسر عرمان في إجابته على سؤال عن سر عدم إدانتهم للدعم السريع : ( دعني “دون لجلجة”، “ودون زيادة في الكلام” أن أقول نحن ندين الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، وتهجير المواطنين من بيوتهم والاستيلاء عليها وما حدث في دارفور )
وكتب على منصة x : ( تدمير المرافق الحيوية والمدنية مثل ما حدث في كبري شمبات جريمة حرب يتحملها الطرف الذي ارتكبها، جريمة نسف كبري شمبات تطور نوعي في تدمير المرافق الحيوية وتدمير العاصمة التي كلفت شعبنا ٢٠٠ عام من العمل الشاق. إن قتل المدنيين وتدمير المرافق الحيوية المدنية يجب أن يكون عنوان حملة شاملة إقليمية ودولية وقيام لجنة تحقيق إقليمية ودولية مستقلة ستصل إلى المجرم الحقيقي طال الزمن ام قصر. )
▪️ تغريدة عرمان عن الكبري وعشرات التغريدات منه ومن غيره تقدم إثباتاً إضافياً للحقيقة التي تقول إنه بعد فقدان اسم “الدعم السريع” لمعناه بتحول القوات إلى محاربة الجيش أصبح “الدعم السريع” الأكبر والأسرع هو الذي يقدمه جماعة المركزي للمتمردين، فمتوسط الزمن ما بين البيانات الدعامية والتغريدات والتصريحات القحاطية الداعمة لا يزيد عن الساعة !
\
▪️لعلمه بأن إداناتهم للمتمردين متلجلجة، وأن الناس يلحظون ذلك، اضطر عرمان إلى نفي اللجلجة مقدماً ثم أتبعها بقوله “دون زيادة في الكلام”، وهذه هي اللجلجة ذاتها بلحمها وشحمها، فآخر ما تحتاجه الجرائم واسعة النطاق للمتمردين هو الاقتصاد في الكلام .
▪️إذا قارنا بين التصريح والتغريدة سنجد أن التغريدة تحوي “الكلام الزائد” لأنه يقصد بها #الجيش، ولو أردنا صياغة التغريدة على منوال التصريح ( بدون كلام زائد ) فستكون ( نحن ندين ما حدث من تدمير في كبري شمبات، ونحمل المسؤولية للطرف الذي يثبت تورطه ) .
▪️ لن نتجنى على عرمان إذا قلنا أنه من المكر بالدرجة التي تجعلنا نقول إنه ( ربما ) يريد أن يجعل من تباكيه على الكبري وكلامه الزائد عنه – في حد ذاته – إثباتاً لمسؤولية الجيش عن تدمير الكبري فهو يعلم أن الناس يعلمون أنه لا يبكي ولا يتباكى ولا يلجأ ( الكلام الزائد ) إذا كان حديثه عن جرائم الدعم السريع !
▪️لو صمت المتمردون، أو اعترفوا بقيامهم بضرب الكبري، فالمؤكد أن عرمان كان سيختار إما الصمت تماماً، كما فعل في كل حالات التدمير المتعمد والنهب للبنوك والوزارات والمصانع والجامعات وفي حقل بليلة النفطي وفي غيرها، أو الإدانة ( بدون كلام زائد ) . م
▪️ يتذاكى عرمان ولا يكتفي بمحاولة إثبات مسؤولية الجيش عن تدمير الكبري بل يضيف التلميح إلى أنه المسؤول أيضاً عما سبق الكبري من ( تدمير للمرافق الحيوية وتدمير العاصمة )، ليقول : ما الكبري إلا “تطور نوعي” في عمل ذات “المجرم” !
▪️ دس ( ( قتل المدنيين ) في تغريدته عن الكبري وفي مطالبته بالتحقيق الإقليمي والدولي، وفي يقينه بوجود ( مجرم حقيقي ) غير الذي يعلمه الناس محاولاً بذلك الإستفادة من اللغط حول الكبري لتبرئة المتمردين من التخريب وقتل المواطنين !
▪️ختم التغريدة بأن التحقيق الإقليمي الدولي سيصل ( إلى المجرم الحقيقي طال الزمن أم قصر)، وبالمقارنة مع إدانته للدعم السريع نجد أنه لم يستخدم لفظ ( المجرم ) أبداً، مع ملاحظة الإيحاء في كلمة ( الحقيقي ) التي تحمل معنى أنه يعرفه، أو يكاد، وإنه ليس #الدعم_السريع ، وأنه يثق بأن التحقيق لن يفعل شيئاً سوى إثبات صحة ما يعرفه !
▪️ هذه التغريدة، وكثيرات مثلها من قادة قحط عن كبري شمبات، تثبت أنهم يعرفون كيف تكون الإدانات الحارة المشحونة بالغضب ( الحقيقي أو المصطنع ) والمتوعدة بالعقاب والتي تصف المتهوم بالمجرم، وأن إداناتهم المتأخرة والباردة للدعم السريع لم تكن نتيجة جهل بكيف تكون الإدانات المشحونة بالغضب !
▪️ #عرمان الذي يتباكى على تدمير ما أنجزه الشعب السوداني كان قد غرد قبل أيام محتفلاً بسقوط نيالا ومتجاهلاً لما حدث فيها من تدمير ولم يجد ما يقوله بخصوص التدمير سوى قوله إن ما حدث ( مؤشر واضح على اتساع التدمير والخراب “الذي الحقه الفلول بالجيش وإصرارهم على الدفع به للانقلاب والحرب” ) !
▪️ وكان قبل ذلك بسنوات قد قال عن احتلال دولة الجنوب لحقل هجليج وما أحدثته فيه من تخريب: ( هجليج لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة وان ما يبكي المؤتمر الوطني ليس هجليج بل هو البترول الذي يستخدمه في الاستهلاك المحلي وجلب النقد الاجنبي وستقضي الجبهة الثورية على ماتبقى له من بترول ) !
#ابراهيم_عثمان،