نسكن مع ابنة حاتم الطائي فى كسلا🔻 أحداث القصة حقيقية
نسكن مع ابنة حاتم الطائي فى كسلا
———————–
🔻أحداث القصة حقيقية🔻
⏰بداية القصة:
نحن اسره نازحين وكنا بنفتش فى بيت ايجار.
فى واحد أجر لينا
بيت عمتة مسافرة فى قطر.
ورجعت فجاءة من السفر وفتحت باب البيت بمفتاحة وشايلة شنطها حقت السفر وبقت تكورك انتو منو والدخلكم بيتى شنو وانزعجت جدا ولا هى فاهمه حاجه ولانحن فاهمين حاجه.
المهم هدينها وبرواقة كدة حكينا ليها القصة عرفت انو دة ود اخوها الاجرة لينا البيت بدون علمها ونحن ماعارفين وهو كمان ما اتوقع انها ترجع قريب.
ولم عرف انها وصلت هرب ولاية تانية وقفل تلفونة لانة ماخد قروش الايجار مقدم كم شهر مننا ومحرج من عمته ومن تصرفه لانه ما استأذنها.
المهم ست البيت طلعت اصيلة وكريمة جدآ واتفهمت الوضع
واننا نازحين من الخرطوم بسبب الحرب وقعدت معانا فى البيت وفضينا ليها غرفة واتفهمت الظروف النحن فيها وحلفت يمين اننا مانطلع من البيت وقالت لينا انتو ربنا ارسلكم لى وضيوفى وماف زول بطرد ضيوفه وحقيقة نحن كنا محرجين جدا من الموقف البايخ الدخلنا فيه ولد اخوها ونحن ماعارفين حاجه.
المساء اتفأجنا انها فتحت الشنط بتاعته ووزعت لينا ملابس جديده وادت اى واحد من اولادى لبسة وهدايا.
وشاركتنا المواد التومنية الجايبها معاها من الخارج وطلبت مننا ناخد راحتنا بالكامل ونعتبر البيت زى بيتتا. وتانى يوم جابت ليها خروف ضبحته وقالت لينا دى كرامه ليكم ولى عيالكم انكم طلعتوا سالمين من الحرب وما جاتكم حاجه. وكل الجيران كانوا مفتكرننا اننا من اهلها وجابتنا ليها ظروف الحرب وماف زول مصدق اننا غرباء ولاحتى بنعرفها خالص.
وعرفتنا على جيرانه واى زول حكينا ليه الموقف ده قال لينا انتو ربنا بحبكم لانكم قاعدين مع بت اكرم راجل فى كسلا وابوها حاج احمد كان زمان راجل مشهور و بضربو بيهو المثل فى الكرم وطيبه الاخلاق وكان بكرم الضيوف وبضبح ليهم باستمرار وديوانه مفتوح وما اتقفل ابدا إلا بعد ما اتوفى وزمان كان بتلاقى الضيوف وعابرين الطريق كلهم فى بيته واللوارى والعربات السفريه واقفه وكان لم ما يجوه ضيوف بيحزن جدا اليوم كلوا وبيقول يارب ما اكون زعلت زول اوقصرت فى حق زول وانا معارف او كرمى يكون ناقص.
وبنته الوحيده علويه دى هى الكانت بتخدم الضيوف وبتعمل الاكل وبتعوس وبتطبخ وشايله البيت كله فى راسه وارثه كرم ابوها.
لم اتوفى ابوها مشت استقرت فى قطر مع اخوها الكبير الشغال هناك.
المهم نحن كنا مضايقين من موضوع ولد اخوها الطفش بسببنا ده وطلبنا منها تسامحه واهو الحصل ده لخير ومكتوب ومسطر من ربنا وفعلا عفت عنه و عثمان جاء راجع كسلا واتفاجأ لم جاء و شافنا مع عمته قاعدين زى الاسره الوحده ومنسجمين مع بعض وبنطبخ وبنتونس وتانى يوم جاب القروش بتاعت الايجار الاخده مننا وقال علويه عمتى قالت شرطها الوحيد عشان تسامحنى وتعفى عنى انى ارجع ليكم قروشكم وانتو ناس فى امس الحوجه ليها ورجعه لينا ونحنا نحلف وهو يحلف وفى الاخر وصلنا لاتفاق انو نشترى بجزء من القروش مواد تومينيه للبيت والجزء التانى نعمل بيهو صيانه فى الجزاء التانى من بيتهم ونصلحه ونقعد فيه ونخلى لعلويه النص الساكنين فيه معها. وفعلا رحلنا فى النص التانى بتاعهم وبدون ايجار ومجانا وقالت لينا اعتبروه صدقه جاريه لروح والدى الطاهره وهو لو كان حى فى الدنيا كان عمل ليكم اكتر من كده، وما زلنا حتى الان معاهم و صينيه الاكل بتاعتنا كلنا وحده والنهار ندق الجبنة ونتونس ونضحك
ومستمتعين تحلف لو شفتنا مع بعض تقول بنقرب لبعض او اهل فى حين انو نحن سودانين فقط لايجمعنا سوى الوطن الواحد السودان.
قالت لينا اعتبروه بيتكم لقايت ما اوضاعكم تتصلح خليكم قاعدين وما مسؤالين من حاجه.
وشغلت لى ولدى الصغير فى كافتريا فى السوق براتب كويس وبقى يصرف علينا.
الكرم الاكرمتنا ليهو المرة دى فى حياتنا كلها مح نشوف زيه تانى واثبتت لينا انو الدنيا لسع بخيره وفيها ناس كويسه. وصدق رسولنا الكريم حينما قال:
(لا يزال الخير فى وفى امتى إلا أن تقوم الساعه).
*متداول