رأي ومقالات

راشد عبد الرحيم: خيارات قحت

الحرية و التغيير سجلت الرقم القياسي من بين كل القوي السياسية في السودان التي تخيب خياراتها و تخسر .

إختاروا الرئيس البرهان و عزلوا ابن عوف و نائبه و اعضاء المجلس العسكري الثلاثة فلم يسلس قياد الرجل لهم .

راهنوا عليه بعد الحرب و تعددت مزاعمهم انهم علي تواصل معه فلم يجدهم هذا نفعا و لم يكن من تواصل أصلا . فاسموا تغييره للحكومة انقلابا فلم يصدقهم أحد .
ثم فقدوا الثورة و الثوار يواجهونهم في التظاهرات و هم يتوارون خجلا .

تحالفوا مع حميدتي و زينوا له الإستيلاء علي الحكم فأشعل الحرب لترميهم و يصبحوا مشردين و متسولين بين عواصم العالم .

جابوا العديد من الدول يحرضونها علي وطنهم و طفق البرهان مسحا علي تحركاتهم بجولاته الخارجية المكوكية .

عولوا على الخارج و المجتمع الدولي فاجابتهم الأمم المتحدة و مجلس الأمن بالرضوخ للحكومة و عزل فولكر ثم إنهاء عمل البعثة الأممية .

اليوم باتوا اسرى رهاناتهم الخاسرة و هم يدّعون أن القرار الأممي يعني الإنتقال للبند السابع الذي يتيح للعالم التدخل العسكري . و لو كان المجتمع الدولي ينوي ما قالوا لأبقي علي بعثته و زادها قوة و صلاحيات .
أمس حدد البرهان المسار و بين لهم موقعهم بقوله /
( لمن يتسولون في عواصم العالم و يدعون جلب الحلول نحن موجودون هنا و الشعب السوداني هنا و لا حلول ستفرض علينا و الشعب السوداني سيلفظ التمرد و كل من يتعاون معه )

انه عمى البصر و البصيرة الذي يقودهم للهلاك بأيديهم .
غدا تقف الحرب و يطول وقوفهم على ابواب الخيانة منبوذين من شعبهم الذي ذاق من ويلاتهم و بؤسهم الذي دمروا به البلاد .

راشد عبد الرحيم