المليشيا تهدد الجيش السوداني بتخريب مصفاة الجيلي وترسل رسالة مضمونها (..)
المليشيا تهدد الجيش السوداني بتخريب مصفاة الجيلي وترسل رسالة مضمونها:
إما فتح معبر آمن للهروب، أو هدم المعبد على العباد
□ كتبه: منصور الهادي
□ ظلت القوات المسلحة السودانية طيلة فترة السبعة أشهر السابقة تتحاشي اي عملية عسكرية داخل مصفاة الجيلي رغم قدرة قواتنا على سحق المتمردين بداخلها في ساعات، ولكنها تراجعت عن ذلك لعدة أسباب أهمها:
١. طبيعة مصفاة الجيلي البترولية وفعاليتها السريعة في التجاوب مع الحريق الناري، ممايحدث تبعات كارثية بالمصفاة نفسها، والجغرافيا المحيطه بكتلها السكانية. وقد تابع الجميع كيف تتعامل الجيوش النظامية المحترمة مع مثل هكذا منشاءات في الحرب الأوكرانية الروسية، حيث ظل مفاعل زبورجيا النووي محل حساسية في التعامل العسكري بين البلدين المتحاربين مع مراقبة عالمية تحذر من المساس وفق ضوابط قانون جنيف الضابط لسير المعارك وأخلاقها الرعاية لحياة المدنيين والبنية التحتية الحساسة، ومن هذا المنطلق الأخلاقي العالمي المتفق عليه وضعت القوات المسلحة السودانية خطتها في التعامل مع المليشيا الإماراتية الإرهابية المتواجدة بمصفاة الجيلي والغير منضبطة بأي أخلاق إنسانية ولاقوانين عالمية.
٢. المليشيا المتمردة عمدت على احضار أسرها من نساء وأطفال وجعل مصفاة الجيلي مكان سكن دون مراعاة لأي ضوابط قانونية ووضع القوات المسلحة السودانية في الحرج الأخلاقي الذي تنضبط به.
٣. كثير من مهندسي وموظفي وعمال وشركاء المصفاة من الدول الشقيقة والصديقة مازالوا بداخلها.
٤. من أجل كل ماسبق ظلت قيادة القوات المسلحة السودانية تتخذ من الحذر والحكمة أسلوب في التعامل مع المليشيا الإماراتية الإرهابية المتواجدة داخل مصفاة الجيلي مع العمل على عزلها من محيطها الميداني والعسكري والأمداد اللوجستي، وقد نجحت بفضل قواتنا في ذلك وأصبحت مصفاة الجيلي جزيرة معزولة عن شمال بحري وجنوب نهرالنيل، وعلمت بذلك الوحدة وانقطاع المدد الأمر الذي جعل المليشيا الإماراتية الان تتعمد تخريب جزء من المصفاة كاسلوب تهديد.
□ نعم
ما حدث هو تهديد يقوم به الفار المحاصر لفتح مجال له للهروب مع ضمانات حماية.
□ أرادت المليشيا بما قامت به تخريب داخل مصفاة الجيلي تهديد قيادة الجيش بأنها ستحرق المصفاة كلها، إذا لم يتم لها السماح بخروج أمن من المقتلة خصوصا بعد فشل تفاوض منبر جدة.
□ لكن يبدو أنه تصرف أهوج لم تراعي المليشيا حساباته، وطبظت عينها كعادتها في معالجة الأمور المستعصية عندها.
منصور الهادي