بعد مرور 19 عامًا، ساويرس يكشف من يقف وراء اغتيال ياسر عرفات
وجه رجل الأعمال، مهندس نجيب ساويرس، أصبع الاتهام إلى الاحتلال الإسرائيلي، في عملية اغتيال الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، مشيرًا إلى أن إسرائيل هي من تقف خلف عملية اغتيال ياسر عرفات، مؤكدًا أن الخائن الذي استخدمه الاحتلال لعمل هذه الجريمة غير معروف.
وعن ياسر عرفات، جاء تعليق رجل الأعمال نجيب ساويرس ردًا على تغريدة تساءل فيها أحد المتابعين عن هوية قاتل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، وذلك بعد مرور عدة سنوات على اغتياله بسم “البولونيوم”.
وقال رجل الأعمال نجيب ساويرس عن اغتيال ياسر عرفات: “في النهاية هى إسرائيل أما من الخائن فلن نعرف… للأسف”
جاء تعليق مهندس نجيب ساويرس، ردًا على تساؤل أحد المتابعين الذي قال: ” بعد مرور عدة سنوات على اغتياله عن طريق “سم البولونيوم” مازال العالم يتساءل حول هوية قاتل ياسر عرفات، حيث تعددت النظريات والفرضيات، وكثرت الاتهامات بين عدة أطراف.. هناك من يتهم زوجته سهى وهناك من يتهم قياديين في منظمة التحرير الفلسطىٍنية وهناك من يتهم اسرائيل… ولكن الحقيقة تبقى غامضة!”
الجدير بالذكر أنه في يوم 11 نوفمبر 2004، أُعلن عن وفاة أول رئيس للسلطة الفلسطينية الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، حيث كانت عملية الوفاة غامضة، وأُعلنت النتائج النهائية للخبراء السويسريين بشأن فحص رُفات الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وجاءت الصدمة عندما أعلنت أن التحليل أثبتت، بالدليل القاطع، تعرض ياسر عرفات لعملية إغتيال مدبرة، وتم دس السم له، أما المادة المستخدمة في السم فهي مادة البولونيوم 210 المشعة.
واتهمت منظمة التحرير الفلسطينية، وفق عضو اللجنة التنفيذية أحمد المجدلاني، إسرائيل بالوقوف خلف عملية اغتيال ياسر عرفات، حيث كان الاحتلال الإسرائيلي معنى بالتخلص من الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.
وعلق وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، آنذاك، سيليفان شالوم، عند اغتيال ياسر عرفات قائلًا: “الاتهامات الفلسطينية زوبعة في فنجان حتى لو سُمم، فلم تكن إسرائيل بالقطع”، واتهم شالوم جهات أخرى وصفها بأنها لديها مصلحة في هذا الإغتيال، لكنه لم يسمها.
وتوفى ياسر عرفات في مشفى باريس العسكري في 11 نوفمبر 2004 بعد فترة من الحصار الإسرائيلي له في مقر المقاطعة برام الله وسط الضفة الغربية، فيما تم تشكيل لجنة التحقيق بعد مرور ست سنوات على اغتياله.
وكشفت وثيقة مسربة عن شهادة مستشار الرئيس عرفات، الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، التي أدلى بها أمام لجنة التحقيق في الثامن والعشرين من يوليو 2012، أنه تحدث عن رفع الغطاء الدولي عن الرئيس عرفات عام 2004. وقال نبيل أبو ردينة، بحسب الوثيقة، إن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول، لعرفات: “نرجو ألا تكون هذه الزيارة الأخيرة لك. لا بد من اتخاذ إجراءات”.وأضاف أبو ردينة قائلًا: “لكنّ أبا عمار كرجل تاريخي لم يكن عنده أي استعداد منذ كامب ديفيد للاستسلام أو التنازل عن ثوابته الفلسطينية أو القدس، لذلك رفض الانتقال إلى غزة لأنه يعلم أنه في حال ترك رام الله فستضيع الضفة الغربية والقدس”.
وكشف أبو ردينة عن طلبات سياسية وأمنية لوزير الخارجية الأمريكي من عرفات تؤدي إلى وقف انتفاضة الأقصى وتسليم كل المطاردين، ثم اتخاذ إجراءات عسكرية وأمنية تجعل عرفات مسيطرًا على كل ما بين يديه.
وحكى أبو ردينة عن تفاصيل ما حدث قبل ثلاثة أشهر من اغتيال ياسر عرفات، عندما زاره صحفي إسرائيلي مقرب من عرفات ويدعى “آمنون كابليوك”، وقال له: “في إسرائيل يبحثون هل من المصلحة قتل عرفات أم لا، فجميعهم قالوا نعم.. لكن أحدهم قال: على ألا نترك أي بصمات”.
ورجح أبو ردينة أن ياسر عرفات تسميم الرئيس من خلال شخص يقدم له مشروب قهوة أو شاي بشكل منفرد، مستبعدا أن يكون تم تسميمه عبر الطعام أو مواد مشعة، لأنه اعتاد أن يأكل مع آخرين، ولو جرى ذلك لظهرت أعراض على آخرين.
وبرغم مرور 19 عامًا على اغتيال الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، لكن حتى الآن لا أحد يعرف من الذي وضع له السم وكيف؟!
بوابة فيتو