نزار العقيلي: (البروباغندا)
في زمن كمال شداد لامن كان ماسك الاتحاد العام لكرة القدم كان الشعب السوداني ده كلووو ما كان عندو برنامج غير الكورة ، تطلع من الصباح تلقي اعمامك الكبار عاملين شكلة قدام بتاع المكتبة و بتغالطو في الكورة رغم انو كانت البلد راجعة لوراء و الكهرباء بتقطع و الموية مافي و الدولار في السماء لكن ما كان عندهم شغلة غير الكورة ، بالله الصحف الرياضية دي كانت بتخلص من السوق قبل ستات الشاي يرمو الزلابيا ، لو رسلت ليك شافع للفرن ممكن يجيك بعد ساعتين لانو بكون وقف قدام مكتبة الصحف الرياضية يقراء العناوين و في النهاية يشتري بقروش العيش جريدة سوكر ، الشعب السوداني كلوووو كان مقضيها غلاط في الكورة بسبب سياسة كمال شداد ده ، بتغالطوا شهر كامل في كورة طلعت بره القون و لا ما طلعت ، تلاتة شهور بنتغالط في علاء الدين يوسف بصم ؟ ولا ما بصم ؟ بكري المدينة وقع ولا ما وقع ؟ قلق خطفوهو ؟ لا ما خطفوهو ، سجل لا ما سجل ، كانت دوووووامة كبيرة خلاص و خاصة موسم التسجيلات و تنافس الاندية و سباقها في التسجيلات و كمان الصحفيين الرياضيين كانوا شغالين مدورين الشعب ده اكتر من النشطاء السياسيين هسه ، عبدالمولى الصديق ربنا يرحمه قعد يرجف بسبب الكورة لحدي ما مات .
رؤساء الاندية قاعدين يتشاكلو في الاولاد ، ده ولدي ، ده ولدكم ، سجلناهو ، لا احنا عربناهو ، و هكذا ضيعو قروشهم و قروش البترول في المواسير ، و الإعلام كان بيقعد يلمع في اللاعب المحترف قبل ما اللاعب يلعب و نشوف كورتو و الجماهير تصدق ناس مزمل ابو القاسم و محمد عبدالماجد و كمان تتعصب في اللاعب لحدي ما النادي يركب الكركابة بسبب اللاعب الماسورة
في ايام حمدوك ( شداد ) بتاع السياسة ده اصبح الشعب السوداني ده كلووو بتغالط في السياسة ، صغار على كبار بتغالطوا في السياسة ، دي الوثيقة الاصلية ؟ لا دي الوثيقة المعدلة ، قابل نتنياهو ؟ لا ما قابلو ، الامم المتحدة جاية تحتل السودان ، لا لا جاية تعمر السودان ، حمدوك قبل الاستقالة ، لا لا حمدوك اقالهم ، حميدتي كوز ، لا حميدتي الضكران ، البشير في كوبر ، لا البشير في الاصلاحية ، ح يلبس البردلوبة ، لا ما بلبسها ، الاصم قلبها ؟ لا الاصم ود قوش ، قوش مجرم ، لا قوش عمل التغيير ، و رغم انو الشعب مطحون طحن و معذب عذاب الله اكبر و ما لاقي حق الصعوط و الحناء لكن قاعدين نتغالط و رؤساء الاحزاب قاعدين يتشاكلو في قرعة شداد و في المناصب و تسجيلات الموسم السياسي الكبير ، حزب الامة يقدم تشكيلتو و حمدوك يتدخل فيها و يسجل ليهم ولاة ما عايزنهم في التشكيلة ، و الشيوعي ذي المريخاب طوااالي في حالة دق جرس و شكاوي للاتحاد بتاع حمدوك و حمدوك مرة يوقف لاعب للشيوعي و مرة يشطب لاعب للانصار و نشطاء السياسة شغالين دور الصحافة الرياضية يشعللو في النيران و يلمعوا في المواسير للشعب
و في النهاية لا كمال شداد رفع كورتنا و لا حمدوك رفع بلدنا ، الاترفع الشعب الغالاط ده .
حاليا” في زمن الحرب زاد الطين بله .. و الغلاط فات حدو و اصبحت الإشاعات سيدة الموقف .. زول نازح من ولاية لولاية و بيتو اتخرب و اسرته اتشردت و تلقاهو بعد ده كلووو بيغالط و ينشر في الإشاعات معتمد على مصدره .. و في نهاية يطلع مصدره العسكري زول قاعد في كندا منتظر حق اللجوء .. او عاطل في إسوان شايل كرت المفوضية و بفتش في شغل .. معظم الشعب المكلوم بيتغالط .. حميدتي حي .. لا ميت .. ح يجي اوغندا ولا ما ح يجي .. و ديل البيتغالطوا في الفارغة ممكن نلقى ليهم العذر .. لكن اصحاب البروباغندا السوداء البقولوا ليك قائد الفرقة الفلانية خائن لانو رفض يسلح الناس و قائد الفرقة العلانية عميل لانو سحب قواته ديل هم الأخطر من الجنجويد .. ديل بتلقاهم مركزين نشاطهم مع قادة الجيش بصورة مكثفة شديد .. التهديد و الوعيد الموجه لقادة الفرق بواسطة النشطاء العاملين فيها داعمين للجيش ما شفناهو عند الداعمين للجنجويد .
اول ما الجنجويد دخلو مدني قلت ليكم دخول مدني نقطة تحول كبيرة ليها ما بعدها .. باذن الله ح تشوفو البسر بالكم و يشرح صدوركم و يشفي غليلكم .. ما كل المعارك الانتصار فيها بكون بالدم و الرصاص .. الرصاص ده آخر حاجة في المعركة .. في معارك اخرى .. استخباراتية و سياسية اهم بالف مرة من العسكرية انتو ما شايفنها .. انتو بس اشتغلو شغلكم و سيبو الجيش يشتغل شغلو بالطريقة البيعرفها .
نزار العقيلي