محمد أبوزيد كروم: المقاومة الشعبية بين البرهان وحميدتي!!
– على المستوى الشخصي لم أقل يوما أن حميدتي هلك ، ذلك لأنه من العسير أن يتم التكتم على هكذا أمر لفترة طويلة مهما بلغت حيل الذكاء الاصطناعي من لؤم ومُكر .. الحقيقة أن حميدتي لم يمت جسده ولكن مات كل شي فيه عدا ذلك.
– المعلوم أن الجيش وأجهزته على علم بمصير حميدتي ومسار تحركاته طيلة الفترة الماضية، ولم يصرح الجيش في يوم من الأيام بشيء عن حياة أو موت الهالك حميدتي.. وإنما كل ما يشاع هو حديث المجالس العامة والأنس والأمنيات..
-لو كان حميدتي ميتا لكان أكثر راحة له من أن يكون حياً ويشاهد بأعينه كل فلم نهاية أحلامه غير المشروعة، وموت أهله وأبناء قبيلته ودمار إمبراطوريته الرملية الهشة بعد أن تجبر وتكبر وتجرأ ودخل في حرب ضد الجيش والشعب مخدوعا بالقوة والكثرة الزائفة.
– لقد انهزم حميدتي شر هزيمة، هزيمة بائنة في شكله الرث والمنهار الذي ظهر به بعد الاختفاء الغريب لأكثر من ثمانية أشهر بأمر مخدميه من الدول والأجهزة العالمية.
– انتهى مستقبل حميدتي الذي طار وطار ثم وقع شر وقعةً، وعليه أن يستعد لمواجهة أهله بعد أن قتلهم بالجملة، ومواجهة القبائل التي اشتراها للقتال معه في قتلاهم وخسائرهم، وكذلك المرتزقة المجلوبين من دول الجوار للقتال بمقابل، صحيح خرب حميدتي ودمر وأفسد و(شفشفت) مرتزقته أملاك ومدخرات السودانيين بالكامل ولكن بالمقابل دفع حميدتي وأسرته وقبيلته ومعاوينه ثمناً باهظا لن يستطيعوا تعويضه ولا حتى خلال قرن كامل من الزمان ..
أيها السودانيون وكما تكونوا تألمون فإن الجنجويد يألمون كما تألمون وأكثر.. وقطعاً فإنكم ترجون من الله ما لايرجون.. ولذلك انتظموا في صفوف المقاومة الشعبية ترتيبا وتنظيما وتسليحاً شاملا لقتال المرتزقة الجنحويد المعتدين دون أدنى تأخير أو تأجيل.. الآن الوقت للمقاومة فقط..
– إنتهى عهد حميدتي والبرهان والمسلسل المكسيكي السمج .. تلك فترة مضت ولن تعود.. ظهر حميدتي الآن وعلى ظهره كل جرائم مليشياته وعليه دفع الثمن .. وعلى البرهان أن يرعوي ويترك الشعب ليدافع عن نفسه وعرضه وماله.. إنتهى..
محمد أبوزيد كروم