كل التسجيلات الصوتية المنسوبة لحميدتي كانت مصنوعة ومتسارعة وغير طبيعية الاداء

شوفو .. الحضارة الاغريقية الاخترعت الرياضيات والديموقراطية والمسرح كانت بتعبد أصنام عديل ومنهم صنم باخوس، عضوه واقف، وشايل قدح خمرة، وبني إسرائيل أبناء الأنبياء عبدوا عجلا جسدا له خوار، لذلك الحديث عن أن البشر لا يمكن خداعهم وتضليلهم بالدوبلير أو الدمية غير صحيح، البشر هم البشر، وغير صحيح عبارة (الموضوع لا يمكن أن يصل لهذا الحد) .. بل الصحيح أن الموضوع يصل إلى هذا الحد وأسوأ، دي فرصة لاستعمار مليون كيلومتر مربع وتهجير سكانها ونهب ثرواتهم وتوطين غيرهم، هل خسارة فيها تضليل دولي ورشاوي سخية.
حتى في التاريخ الحديث يوجد “برنامج الشبيه” في عدد من الدول للتمويه بوجود الرئيس في مكان بينما هو في آخر.
والحالة حدثت في عدد من الدول، وآخرها تصريحات مدير المخابرات الأوكرانية والتي نشرت في نيويورك بوست وديلي ميل أن بوتين أستخدم دوبلير في زيارة طهران الأخيرة، وأن عدد الأشباه الذين رصدوهم له حتى الآن ثلاثة، تم اجراء جراحات تجميلية لهم، وبوتين قال عرض علي برنامج الشبيه ورفضته “يعني حا يقول وافق يعني”؟!
بالنسبة لي، كاعلامي .. كل التسجيلات الصوتية المنسوبة لحميدتي كانت مصنوعة ومتسارعة وغير طبيعية الاداء البتة (لاحقا أقر كثيرون بعد طول إنكار) ثم دخلنا في مرحلة الفيديوهات ورأينا الأعاجيب .. تقطيع مشاهد ولبس كمامات .. وبقع وغيوم حول إطار الوجه .. بعد فترة أقر من كان ينكر، وقلنا مرحلة الدوبلير واردة ومستخدمة في العالم والبشر قابلين للاستخفاف، في الماضي وفي الحاضر.
من يقنعني .. فجأة الرجل (يطول) 3 سنت؟ وأنه كان يلعلع في الفيديوهات التي يرونها (صحيحة) بينما يصمت في الزيارات تماما .. إلا من كلمات مع من لا يعرفونه شخصيا .. وكأننا نشاهد في فيلم من زمن السينما الصامتة .. طبعا لتفادي إثبات التغيير في الصوت أو اللهجة!
الموديل الجديد سيكون بالاتفاق مع الجلساء حوار اعلامي مبيوع أو مع حمدوك أو ربما (…) بكل أسف.
يتم الاجلاس والحركة لاثبات وجود الجسد ثم التصريح بصوت مختلف ثم التركيب في المونتاج، ولا بأس من لصق ستيكر live إذا وافقت القناة، وذلك برضا الجليس وتستره!
طبعا من يقع في هذا من الاعلاميين في أداء أو مونتاج عليه ينتظر ابادته لاحقا ضمن أدوات الجريمة!
منطقيا وعقليا، لو كان موجود ونصيح، الجابرو شنو على تسجيلات وفيديوهات مزيفة؟! والجابرو شنو الآن على وضع “صامت وهزاز”؟!
عندما تمضي الأمور على غير النسق الطبيعي لا يكون عبء الاثبات على المشاهد المتلقي بل على المصدر، لذلك أنا غير ملزم بنحت مخي لأخترع تفسيرات وتبريرات لمن ثبت عليه الخداع والتضليل مرة ومرتين وثلاثة، هو مطالب بذلك .. واذا استمر في تسلسل غير منطقي ثبتت التهمة قولا واحدا!
لا فرق عندي بين من يوقع مع دوبلير وبين من يعبد صنم باخوس!
مكي المغربي