بقايا الأتراك والمصريين والأرناؤوط

يجب تجريم الاستخدام التحريضي لعبارات مثل بقايا المصريين والأتراك والأرناؤوط.
درج بعض الناشطين الدارفوريين على استخدام هذه العبارات كتنميط للشماليين وهي تحريض على إلحاق الأذى والحرمان من الحقوق.
اليوم علمت بالصدفة من بعض أخبار الإجتماعيات أن أحد أبناء بيت النظارة في قبيلة الرزيقات الدارفورية ينطبق عليه وصف حفيد المصريين فأسرة والدته من الأسر الأم درمانية المعروفة ذات الأصل المصري وعمه كان جاري ودفعتي في المدرسة.
وطوال سنوات رفقة الدراسة لم أعلم بالأصل المصري لجاري الأسمر الوسيم فارع الطول إذ لم تكن القبيلة ولا الأصل من اهتماماتنا ، وفي 2016م تقريبا استضافت أسرتهم قناة النيل الأزرق في برنامج اجتماعي فشاهدت وجه زميلي في الشاشة وفي ذلك البرنامج حكى الأخ الأكبر قصة قدوم جدهم المصري للسودان وقصة زيارتهم لقرية جدهم في مصر للتعارف وصلة الأرحام مع أبناء عمومتهم.
قدوم الأتراك لجنوب وادي النيل بدأ مباشرة بعد أن فرض العثمانيون سيطرتهم على مصر في 1517م أما سواكن فكانت حكمدارية منفصلة عن السودان وكان قائد المهدية المشهور عثمان دقنة ذا أصول يقال أنها كردية ، وذوي الأصول المصرية هم بناة قصر السلطان علي دينار في الفاشر.
هجرة الناس من بلد إلى آخر طلبا للرزق من سنن الله الكونية ، سنة فأمشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ، وهؤلاء الذين يعايرون الناس بأصولهم يحاربون سنة من سنن الله الكونية ويدخلون ثقافة قبيحة لم تكن موجودة في حياتنا.
#كمال_حامد 👓