رأي ومقالات

ما بين السطور: حكايات الخيبة

إذا كنت لا ترى في لهفة هؤلاء والبشاشة في وجوههم ، والفرح الطفولى يكسو ملامحهم ، أنهم جزء من الازمة وحلفاء للمليشيا فأنصحك بإعادة النظر في معايير تقييماتك..

إذا لم تقرأ بين سطور بياناتهم أو إعلانهم وبين سطور تغريداتهم أنهم يمهدون الطريق ليس لتبرئة المليشيا من جرائمها ، بل وتحميلها طرف آخر هو أنت ، والثمن كرامتك وعزة وطنك وعلو همتك وعرضك وممتلكاتك ، إن كنت لا ترى ذلك فإن عمى البصيرة بلا علاج..
إذا كنت لم تطرق أذنك همهماتهم وضحكاتهم من سخرية قائد المليشيا ، فانت مصاب بلوثة غياب التركيز والانتباهة..

إذا كنت تظن ان زيارات قائد المليشيا لبعض دول القارة سيغير معادلة الأرض ، فأنت مخطىء ، من لا يستطيع أن يطأ أى بقعة من بلاده ووطنه ، فهو مطرود ومنبوذ..

إذا كنت لا تدرك أن كل منطقة اقتربت منها المليشيا نزح عنها أهلها ، أو تحصنوا بالتتريس ، وانتظموا في خط الزود عن ديارهم وعرضهم ، فأعلم أن هذه مجموعة منبوذة..

إذا تم تعرف معنى النفاق ، فاقرا ما يكتبون وقارن ما يفعلون.. إنها وقائع وشواهد الخيانة وغياب الوطنية..
د.ابراهيم الصديق على