اشتعال عود الثقاب في (قطية) المرتزقة من الداخل مسألة وقت ليس إلا
نقلت عدة مواقع عن حميدتي من مكان إقامته الدائم (المقابر) تبرؤه من المرتزقة الذين دخلوا الجزيرة. وزاد طين موقفه المحرج بلة. إذ أشار إلى فقدان سيطرته عليهم. ونعتهم بصورة عامة بالشفشافة. عليه نعتبر أن ذلك نتيجة طبيعية للميدان بصورة عامة والعسكري بصورة خاصة.
لذا نجزم بأن المرتزقة الآن قاب قوسين أو أدنى من مرحلة التلاوم. وعما قريب سوف تبدأ مرحلة تصفية الحسابات. والأدلة كثيرة. على سبيل المثال نجد فخذ المحاميد الرزيقي بقيادة موسى هلال قد أعلن انضمامه للجيش. علما بأنهم مناهضون للماهرية منذ أمد بعيد. وبينهم ثأرات محفوظة في ذاكرة الأيام.
قبيلة المسيرية انضمت للمقاومة الشعبية مع قبائل عدة دارفورية وكردفانية. وبذا تكون القبيلة قد حكمت صوت العقل لتقول: (لا وألف لا) لشبابها الذين يمثلون لحمة وسداة المرتزقة.
وكذلك قتال البندقية المتمردة (الحلو وعبد الواحد) جنبا لجنب مع الجيش الوطني في عدة محاور ضد المرتزقة. وظهور المقاومة الشعبية كواقع فرض نفسه. إذ لم يكن في الحسبان.
إضافة للظلم بين المرتزقة أنفسهم بخصوص القسمة الضيزى للمال المشفشف بينهم.
وخلاصة الأمر نؤكد بأن اشتعال عود الثقاب في (قطية) المرتزقة من الداخل مسألة وقت ليس إلا. وتلك المرحلة لها ما بعدها من تداعيات. وأول غيثها للشعب السوداني انكشاف عورة الطابور الخامس. وتلك المرحلة تعني تصفية الشعب لحساباته مع ذلك الطابور. الذي كان أشد مضاضة من وقع حسام المرتزقة المهندي على رقابه. منذ قيام الثورة المصنوعة. وخاصة أيام الحرب المدلهمة.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
الأربعاء ٢٠٢٤/١/١٠