🔴 عمر البشير وقتها كان بيده أن يخرج البلاد من نفق شديد الظلام
الذي يدقق النظر في ثورة ديسمبر يجدها قامت بغتةً،لكن هناك من أحسن الإمساك بزمامها وقيادتها إلى محطته هو
العايز أقولو انو الثورات الشعبية هي قنبلة موقوتة في أي لحظة بنفجر الشعب و بمرق و ما بعي تاني بأي عاقبة و لا بسمع لأي ناثح
والحمد لله الزول موقفو كان واضح انو ضد الخروج جملة وتفصيلا لأن عاقبته مجهولة
و الآن الناس بتلوم فقط في الثورة التي خرجت وحدها
و في النهاية الثورة دي زي ما قلت قنبلة و انفجرت
بسبب كثير من السياسات الخاطئة الظالمة و المحاصصة التي أحدثتها الإنقاذ
و ما حتقدر تحاكم الأوضاع الكانت في ٢٠١٨ بالأوضاع الحسي في ٢٠٢٤ أو قول حتى ٢٠٢٢ من قبل الحرب
لانو الحيثيات في ذلك الوقت بتختلف تماما عن الحيثيات الحسي
في ذلك الوقت لا ينسى أحد أن الشعب كان ممكون شديد من عمر البشير و من معه و قد كرهه الناس كرها شديد و لعل ذلك يظهر في فقه عمر بن الخطاب حين كان لا يولي واليا أكثر من أربع سنوات و يقول إن كان عادلا مله الناس و إن كان ظالما فيكفيه من الظلم أربع سنوات
و كان الفقه الدعوي وقتها أن يتعامل الناس بأخف الأضرار و التعامل مع الواقع الذي فرضته الظروف حسب معطياته
و كان عمر البشير وقتها بيده أن يخرج البلاد من نفق مظلم شديد الظلام باستقالته من شهر اتنين في ٢٠١٩ مقتديا بسيدنا الحسن سبط رسول الله صلى الله عليه و سلم
كان برد على الناس و كان بالإمكان تدارك الأمر
لكن تشبث الرئيس بالسلطة وقتها و تعنته في استقالته أدى للإنفجار الكبير الذي حصل في أبريل ٢٠١٩ و من تلك اللحظة اشتغل أعداء السودان في تطبيق خطتهم لتدمير السودان
و البتأمل شويه بلقى انو تمرد الدعم السريع بدأ من ١١ أبريل ٢٠١٩ و يظهر ذلك جليا في خطاب استقالة عوض بن عوف
الشعب أخطأ نعم في أنه مضى في ثورته متجاهلا العاقبة لكن كذلك تشبث البشير لا يقل خطأً بل قد يكون أمره أعظم
كسرة
عادي بكره تلقاني بشكر عمر البشير و بشكر حكومة الانقاذ
لأنو تقيمي للإنقاذ ما بمواقف مختزلة لكن بجملة حكمهم و فترتهم فقد كان فيها الخير و كان فيها السوء
و ربنا يصلح حال البلد
مصطفى ميرغني