رأي ومقالات

🔴 معركة استرداد حمدوك

□ لو أن الجنرال ( أركان قتل) أبطأ الخطى قليلا لوجد أن البرهان قد اختطف منه رئيس الاقزام الذي يسمى عبدالله حمدوك، فمعركة البرهان الآن هي لاسترداد حمدوك قبل استرداد القصر الجمهوري والقيادة العامة.

□ نعم يتنافس البرهان وحميدتي على الفوز بحلف حمدوك ( بوصفه الشخصي لا بحاضنته) ونيل رضاه، وكليهما يقدمان الغالي والنفيس من أجل أن يقطفان هذه الثمرة من شجرة الزقوم الملعونة!

□ ففي اليوم الثاني من سقوط مدني وتشريد أكثر من سبعة مليون مواطن، وبدلاً من مواساتهم والتطبيب عليهم قال البرهان إنه سيذهب إلى التفاوض، نعم قال إنه سيفاوض باسمهم، ويقابل من قتلهم واغتصبهم وشردهم ونال كلما يمتلكونه في هذه الحياة، ليعيده إلى الشرعية مرة أخرى.

□ البرهان يريد أن يحدث ما يسمى بتوازن الضعف، ولولا انه يقود جيشا من أقوى جيوش أفريقيا لعصف به منذ الأيام الأولى للحرب فقوة الجيش هي التي جعلته عاجزا عن إعادة مسار ديمقراطية حمدوك وحميدتي مرة أخرى.

□ البرهان لا يتحدث عن نصر، ففي كل خطاباته يتحدث عن (إلا نخرج على نعش )، (لو يفضل آخر جندي)، (لو متنا جميعا ) وهكذا؛ فهو لا يتحدث عن نصر، لا يتحدث عن أمل، هو يتحدث عن تفاوض، عن هزيمة، فهذه اللغة حتماً لا تقود إلى نصر.

□ صفوة القول يتسابق الآن البرهان وحميدتي لنيل رضا أكبر فاشل في الكرة الأرضية يسمى عبدالله حمدوك، متجاهلين رضا أربعين مليون سوداني آخر بعيدين كل البعد عن هذا البائس الكسيح، بل نسي البرهان القصاص لاربعين من حراسه المخلصين ماتوا أمام عينيه برصاص الغدر والخيانة، فهل سينتظر هذا الجيش العظيم هذا الفشل أم أنه سيغير المعادلة ويعيد الأمور إلى نصابها ؟!
□ والله المستعان.

بابكر يحى
بابكر يحيى