رأي ومقالات

طلال مدثر: يا جيش.. حرام البحصل في ادارات شركاتنا الوطنية ده والله

خسائر الحرب في السودان مختلفة وفيها جوانب كتيرة مخفية لسه وما منظورة .
امس الاتحاد الاوربي فرض عقوبات على عدد من الشركات الوطنية أبرزها شركة زادنا العالمية للاستثمار المحدودة والتابعة للجيش.
القرار جمد اصولها وحظر توفير الأموال أو الموارد الاقتصادية بشكل مباشر أو غير مباشر ليها.
طبعا دي ما العقوبة الاولي على الشركة.. لا.. سبقتها برضو عقوبة من بريطانيا فرضتها عليها في يوليو 2023..
الطبيعي في شركة كبيرة زي دي انه مع فرض عقوبات مؤثرة تكون لادارتها خطة طوارئ بديلة عشان تقدر تتعامل بيها مع القرار وتصمد وتواصل عملها مش؟
للاسف بعد قرار بريطانيا الاصدرته بمعاقبة الشركة العملاقة صاحبة القيمة السوقية الاعلى في السودان في يوليو الماضي ما حصلت اي حاجة.. كل العملتو الشركة انها استوردت بكاسي ادارية جديدة وعملت ليها هيلمانه مع كم اليه كده وركب مديرها طه حسين في البكاسي واتفقدها وفحص مستوى تبريدها وضبح ليها كرامة خروفين كرم ليهم بيها ومشى طه اللي هو مدير شركة زادنا (الشركة المختصة بتحقيق الاكتفاء الذاتي والاستثمار في مجال الانتاج الزراعي والحيواني بالسودان-لاحظ التخصص الاساسي انتاج زراعي وحيواني) اجتمع مع مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية وخرج بعدها مصرحا : قررنا في زادنا انشاء اكبر سوق للذهب في عطبرة!! والله جد.
اها عقوبات بريطانيا القاومتها زادنا بانشاء سوق للدهب واستيراد الصلصة والطحنية اتحولت الليلة لعقوبات من مجلس دول الاتحاد الاوربي كلو فحتعمل زادنا شنو لمجابهتها؟ وحيتصرف كيف طه؟ حيستورد “تكاتك وركشات”؟
يا جيش.. حرام البحصل في ادارات شركاتنا الوطنية ده والله.. حرام مجهود السنين العملوه الناس بالشقى والتعب والعرق يروح بالطريقة البتضيع بيها زادنا دي
انقذوا زادنا فالفناء يحيط بها من كل جانب.
#مكانها_وين
#مكانها_طه
طلال مدثر