رأي ومقالات

🔴 حكاية الإتصالات في السودان

– بعد 10 أشهر من الحرب ، أتوقع أن هيئة الإتصالات لديها خطة طوارىء لمواجهة مخاطر إيقاف المقسم الرئيسي للإتصالات ، وإن لم تتوفر هذه الخطة ، فإن وضع الإتصال سيكون حرجا جدا ، ومع إجراءات إسعافية ضرورية ، فإنه يكشف هشاشة الحكومة وضعف حيلتها وقصر نظرها..

1-المعلوم أن المقسم الرئيسي (MSC) في الخرطوم وهو يمثل الدماغ الرئيسي للإتصالات وهو تحت إدارة سوداتل وظل مقرها تحت إحتلال المليشيا وتعايش العاملين مع هذا الأمر ..
2- من طبيعي ان تكون هناك خطط بديلة للتعامل مع حالات الطوارىء ( Backup) اما البدائل فإنها ممكنة ولكن ذات كلفة عالية ، وربما من الضرورى التفكير فيها وتوفير مقسم لكل ولاية على حدها أو كل إقليم على حده..

3 – لا يؤثر إنقطاع النت والاتصالات على العمليات العسكرية الميدانية ، فهى فى غالب الأعم تعمل وفق إتصالات بديلة..

4 – هذا التصرف من المليشيا يعبر عن طبيعتها المتوحشة و إستهتارها بحياة المواطنين ، فالإتصال أصبح من الحقوق الأساسية للإنسان وهو ليس رفاهية ، وإنما منقذ للحياة ومصدر دخل ووسيلة تعامل وتعليم.. ومحاولة إبتزاز المواطنين أو الإمعان فى الإضرار بهم هو جزء من سلوك هذه المليشيا الإجرامي..

ابراهيم الصديق
د.ابراهيم الصديق على
5 فبراير 2024م