رأي ومقالات

لأول مرة منذ 30 عاما السودانيين يفاجئون بمشكلة تستعصي على الكيزان أنفسهم

درس قاسي للسودانيين .. بالذات الذين كانوا ينتظرون مؤسسات الدولة العميقة تنتهي ليهم من المليشيا والغزو الأجنبي بسرعة، وبعدها الكيزان يرجعوا والأمن يستتب .. ليس حبا في الكيزان .. لكن عشان يمارسوا هوايتهم السودانية الاصيلة .. يشتموهم في بيوت البكا والأعراس والمنتديات وينظروا للحلول .. ويلخوا الكسرة بأم رقيقة وجيب الشطة يا ولد.

أجمل حاجة بالنسبة للسوداني كانت انه يلقى ليه حكومها تتحمل المسئولية ويمارس معاها البطولات في الفضاء المفتوح .. وبعدها يشوف قريبه أو صاحبه فيهم ويشيل ورقك وتصاديقه ولسانه الطويل ويمشي ليه .. ويشتغلها ليه وهو يشرب القهوة وبرضو يشتم فيه .. (ناسك ديل كعبين لكن انت زول كويس ومخلص ومغشوش فيهم).

لأول مرة منذ ثلاثين عاما يفاجئون بمشكلة تستعصي على الكيزان أنفسهم .. بالمناسبة قد تصلوا لدرجة تحنسوهم وتحلفوا عليهم عشان يرجعوا .. نصيحتي كانت انو اي إعلان سياسي جديد يختصر الطريق ويقول حوار يشمل كل القوى السياسية وبالذات المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية وبالذات أحمد هارون والكيزان الملاحقين خارجيا .. لانه درجة تركيزهم على الداخل أشد واحتياجهم للسند الشعب أكثر. أما المقبولين في الخارج .. ايقاعهم بطيء ورايقين.

مكي المغربي