رسالة لنائب الرئيس: آن الأوان ان تفتح عطاءات إعمار وبناء السودان
□ إليك يا سعادة النائب / السيد مالك عقار؛ لما التمسته من صدق وحس وطني وذلك في اخر لقاء بيننا بمكتبك في القصر الجمهوري بالخرطوم.
□ وأقول
إنما تبنى الاوطان بايدي بنيها واظن أن أمامك مساحة لايجدها أحد ولن تتاح لشخص بعدك، فقد تحررت كثيراً من الدول من ظلم واستبداد الاحتلال الاقتصادي وسماسرة العمران والتنمية، واختلاف معايير الولاء الاقتصادي فتوجهت نحو فتح مساحات تنافسية بين الدول، وخرج من بين الركام مارد وقادة آخرين، فما عاد بناء الدول ينتظر الإذن من القوى المتربصة بالبلدان النامية، والمتسلطة على تقدمها، والمتحكمة في مطلباتها من السوق العالمية.
□ الأن يا سيادة النائب في سوق العطاء العالمي التنافس مفتوح وماعادت الدول تنتظر (الاذن ) من امريكا أو غيرها.
□ أقول هذا املا في ابن الوطن الرجل الشجاع ذو الرؤية الواضحة لان يلتقط المبادرة وبشرع في وضع الترتيبات اللازمة لمرحلة الاعمار، ويتجاوز خميرة العكننة( دويلة الشر) التي ارهقتنا باستمرار دعمها للتمرد واصرارها على الحاق الضرر بنا واذيتنا.
□ يا سيادة النائب
امامك طبق من ذهب ينتظرك لتقديمه لشعبك الصابر الذي ارهقته السنوات منذ ان وعد بانه سيكون جوهرة افريقيا وارادوا تمزيقه ليسهل عليهم تقاسم ثرواته.
□ نعم امامك ما يمكن ان تهديه لوطنك … وبان تتعاظم جهودك مع قيادة جيشنا الباسل لإنهاء هذه الحرب واعادة الاستقرار ( باعلان عطاء اعمار السودان ) واختيار اربعة من المحاور الدولية فرصة التنافس الحر الشريف للقيام بذلك وتبنيها لملفات اعادة اعمار الوطن وتتولى الدولة واجهزتها الحكومية دور الاشراف والمراقبة على تلك الملفات وسيكون للدول المنافسة على عطاء الاعمار دور متوقع في المساهمة لوقف الحرب، وابطال عمل السامري.
□ لن تحتاج أن تدفع ولا فلس واحد، وكله بنظام التشغيل. □ دعني احكي لك عن فكرة لا تحتاج لخبير اقتصادي ولا غيره من المنظرين الاقتصاديين _ مع احترامنا لهم – ولكن اي واحد من منسوبي وزارة الخارجية او من زوار ماليزيا او اثيوبيا وغيرها من دول النهضة الحديثة، يعرف ما وصلت اليه هذه الدول بعد تسليمها لملفات التنمية للشركات العالمية، وجعلها تدفع وتبني وفق شروط تحرص عليها هي ان تكون بمواصفات عالية فشيدت الطرق السريعة والداخلية والمطارات والموانئ بمواصفات ومقاييس عالمية، والان تشغل تلك المرافق وتتحصل على مبالغها
ولن يخذل الشعب قيادته إذا اطمأن إلى سلامة منهجها وصدق توجهها طالما انه بعد اربعة اعوام – بمشيئة الله – سنجد اننا في دولة اقلاها نستشعر ان فيها من التنمية والتطور ما هو ملحوظ امام اعيننا
دعك من يخيفونك ولا تسمع لمن يهددونك بالديون او اضرارها…
□ انت تذكر يوم حدثتني عن تجاربك مع الناس حين تمنحهم الثقة والامل ولا توعدهم إلا بما يحققوه هم من كدهم وبذلهم.
□ سيادة النائب
قسم ملفك لاربع او خمس محاور عملية فاعطي الصناعة والغاز الى روسيا مثلاً والطرق والتنمية العمرانية الى الصين وملف الموانىء والمطارات الى تركيا وملف التعليم الى ماليزيا واعطي الشركات العالمية الاخرى بجنسياتها المختلفة من قطر والجزائر واصدقاء السودان من الدول العربية، ودعنا ندخل سنة جديدة ونعطي رواندا احد تلك الملفات او ماتبقى من ملفات وعمل سوفت ( وهذه ستكون رسالتك للعالم ان افريقيا ستنمو ) !!! وما تنسى الشركات المحلية كجياد وزادنا وغيرها (حتشتغل حتشتغل) على ان يكون هنالك جسم للحوكمة والتخطيط الاستراتيجي يضمن لك تناغم تلك المشروعات وانها ستكون جزء من رؤية وهوية ورسالة السودان وبذلك تضمن انك لن تكون في يد شركة واحدة وستكون هنالك منافسة واضحة تضمن لك الجودة.
□ يا سيادة النائب: لقد تحملنا ما تحملنا، كل هذا الشقاء في بلد فيها كل تلك الموارد، أليس من الافضل ان نهدي اهلنا شيئاً من خير قبل ان ندخل في حرب اخرى؟؟
□ اما ملف الشئون الانسانية فلنا فيه حديث اخر وان قبلت الكلام نصحناك بما نظن انه مفيد.
○ والسلام من قبل ومن بعد
○ جمال الماحي
○ كوالالمبور
○ ١٢ فبراير ٢٠٢٤