هيثم محمود: كرري تحدث وأمدر أمان
بعد عشرة أشهر ونيف إلتحمت قوات منطقة وداي سيدنا العسكرية بجيش سلاح المهندسين (تكساس) وتم كسر الحصار الذي فرضته المليشيا الإرهابية المتمردة على سلاح المهندسين لما يقارب العام شنت خلال تلك الفترة أكثر من 60 هجوماً على سلاح المهندسين تكسرت جميعها أمام صمود أبطال (تكساس)..
إلتقى جيل البطولات بجيل التضحيات وسالت دموع الرجال فرحاً بالإنتصار.. بكى البطل فرحات ود العمدة أحد مفاتيح النصر إستبشاراً بلقاء الأحبة الذي قارب العام قدمت فيه القوات المسلحة وقوات جهاز المخابرات والشرطة والمستنفرين قدموا أرتالاً من الشهداء، من لدن محمد إبن عوف ومحمد اسماعيل كرم الله وحتى الرائد لقمان.. مضوا إلى الله وقدموا أرواحهم رخيصة حتى تتحقق النصر والإلتحام ..
ما أن التحم جيش المهندسين بقوات وادي سيدنا حتى هبط رئيس مجلس السيادة -القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه شمس الدين كباشي ومدير جهاز المخابرات العامة أحمد إبراهيم لأرض المعركة بوادي سيدنا لتهنئة الجيش على النصر وإعلان إنتهاء المرحلة الأولى من تحرير أمدرمان والتوجيه بالإسراع في تنظيف أمدرمان من بقية جيوب مرتزقة المليشيا الإرهابية المتمردة..
إلتحام جيش المهندسين بقوات وادي سيدنا يعني أن ايام التمرد في العاصمة الخرطوم باتت قصيرة جداً، إذ أن ذلك سيساعد في فتح جسر من الإمداد العسكري واللوجستي لجنوب أمدرمان خاصة وأن الطريق قد أصبح سالكاً من المهندسين وحتى بورتسودان، أضف لذلك دخول عدد كبير من القوات المقاتلة لمنطقة سلاح المهندسين وتغيير القوات التي ظلت مرابطة وصابرة لما يقارب العام دون إذن أو إجازة أو تغيير أو راحة.
دخول قوات وادي سيدنا لمنطقة سلاح المهندسين يعني أن تحرير مناطق الفتيحاب والشقلة وصالحة وحتى الريف الجنوبي لأمدرمان لا تحتاج سوى لأيام معدودة، مرد ذلك لطبيعة المنطقة ومبانيها الأفقية على عكس المنطقة الشمالية لسلاح المهندسين..
إلتحام جيش المهندسين مع قوات وادي سيدنا يعني تحرير وسط الخرطوم وسهولة إلتقاء جيش أمدرمان بقوات القيادة العامة عبر جسر الفتيحاب الذي يبعد عن القيادة مسافة 2 كيلومتر (منطقة السوق العربي) وفي حال عبور قوات منطقة بحري العسكرية لجسر القوات المسلحة وكبري كوبر تصبح المنطقة من القيادة العامة وحتى بورتسودان مفتوحة مما يسهل وصول الإمداد العسكري والبشري للخرطوم .. كما يساعد إلتحام جيش وادي سيدنا بسلاح المهندسين من إنفتاح الجيش غرباً نحو مناطق غرب أمبدة ويعني ذلك عملياً قطع الإمداد الوارد للمليشيا من تشاد وليبيا عن طريق دارفور وكردفان.
يمكن القول بأن تحرير الخرطوم بات مسألة وقت فقط وأن المليشيا الإرهابية المتمردة تلفظ أنفاسها الأخيرة، خاصة بعد ظهور بوادر إنشقاق كبير في صفوفها وهروب عدد من المرتزقة لدارفور ومنها لغرب إفريقيا بعد الهزائم الساحقة للمتمردين في الخرطوم وجنوب كردفان وبابنوسة..
التحية للقوات المسلحة وقوات هيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة ولقوات الشرطة وللمستنفرين وقبلهم للشهداء والجرحى الذين بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية كان وسيكون النصر باذن الله تعالى..
هيثم محمود