التحية للشباب الغياز

في الحياة العادية خارج شبكة الانترنت العنكبوتية تتكون المجموعات وفق قواعد وحدود واضحة . فمثلا أصحاب المهنة الواحدة يكونون شبكة إجتماعية وكذلك أصحاب الدفعة الواحدة في الجامعة وأولاد جيل من الحلة وبنات الخالات وجماعة ماركس أو لينين واهل السلف ورابطة معجبي زيدان إبراهيم وهكذا.
مجموعات وتسب تقارب هكذا منطق وتضع الحدود الواضحة وتعيش في ثبات ونبات لا يخلو من عركة داخل الأسرة الديسفنكشنل .
لكن في الفيسبوك يختلط الحابل بالنابل، وهذه محمدة، إذ يوجد في نفس البوست الطاشرى والعشرينية والشيخ الذي راكم التجارب واليميني واليساري الكيوت والمتطرف وصاحب الدكتوارة في مشاكل جناح الباعوضة والأمي ثقافة الذي لا يفرز اليساري من الليبرالي.
تهمني هنا شريحة الشباب. في الحياة العادية يعيش الشباب في مجتمعاتهم ويمارسون جميع ما مارسه سلفهم من عبقرية وعنفوان وحماس وحماقات وهذه سنة الزمان. ولا يحق لنا أن نتوقع من شباب يافع حنكة شيخة مخضرمة كما لا يحق لنا توقع أن يجاري شيخ لياقة الشباب البدنية واتقاد الذهن.
من حق الشباب أن يكوركو في بعض كما شاء لهم ولكن في القضايا الخلافية علي الكهول مراعاة فروق العمر حتي في قضية جمال وردي. ومن لا يعرف وردي بي عافيتو ومبروك عليهو والود في محلو.
وعلي مستمعينا في الأقاليم مراعاة فروق الوقت.
معتصم اقرع






