قطر: مكاتب الاستقدام متهمة بتشجيع هروب الخادمات
يقول قطريون إنه مع اقتراب الشهر الفضيل في كل عام تزداد ظاهرة هروب الخدم أو طلبهم الرجوع إلى مكاتب الاستقدام والبقاء بها حتى انقضاء هذا الشهر، أو الرجوع إلى ذات المكاتب بحثا عمن يدفعون رواتب أعلى من تلك التي يتقاضونها.
ويقول مواطنون إن هذه الحيلة باتت تتبعها العديد من العاملات في المنازل حيث تتكرر كل عام طمعا وبحثا عمن «يدفع راتبا أكبر» مع اقتراب شهر رمضان الذي تظن به العاملات أن الجهد فيه يتضاعف بسبب تجهيز موائد الإفطار والسحور، وباتت هذه الفكرة لدى العديد من العاملات اللاتي يلجأن إلى المكاتب ورفض العمل مع اقتراب الشهر الفضيل، أو الهروب من المنازل.
ويضيف مواطنون: إن مكاتب تأجير العاملات بنظام الساعة تستغل دخول شهر رمضان برفع قيمة الساعة الواحدة، حيث تبلغ القيمة الشهرية للعاملة الواحدة قرابة 4 آلاف ريال، وبسبب الحاجة يضطر البعض الى جلب العاملات بنظام الساعة بعد هروب العاملات ورجوعهن الى مكاتب الاستقدام. وطالب عدد من المواطنين الجهات المعنية العمل على فرض قوانين صارمة حيال تلك الظاهرة التي تنتشر بشكل كبير وتتكرر كل عام، مع ضرورة إلزام المكاتب رفض استقبال العاملات وابقاءهن لدى المنازل التي يعملن بها أو ارجاعها إلى بلادها مع ارجاع كافة الخسائر التي تكبدها الكفيل.
خالد فخرو: أطالب بتشريع القوانين التي تضمن حق المستقدم
طالب خالد فخرو بتشريع قوانين تضمن للمستقدم حقه من تلاعب بعض العاملات وكذلك مكاتب الاستقدام التي منحت مهلة مناسبة للمستقدم والحق في استرجاع العاملة متى أراد ذلك، ولكن بعض العاملات في المنازل يستغللن هذه المدة في الهروب والعودة إلى المكاتب مع اقتراب الشهر الفضيل، وذلك بحثا عمن يدفع راتبا أكثر، وذلك كنوع من استغلال هذه المناسبة السنوية بالحصول على راتب شهري أعلى، الامر الذي يجعل البعض بلا خادمة والبعض الآخر يدفعون مبالغ كبيرة للشركات التي لديها عاملات بنظام الساعة. وشدد على اهمية فرض قوانين صارمة تضمن حق المستقدم وتحميه من تلاعب العاملات ومكاتب الاستقدام التي تتواصل مع العاملات وتتيح لهن الخيار بالعودة إلى المكتب متى أردن ذلك وحتى في حال وجود أشخاص يدفعون رواتب اعلى خلال المناسبات مثل الشهر الفضيل وغيره.
أحمد الفضالة: استغلال الشهر الفضيل برفع الأسعار
أكد أحمد الفضالة أن بعض مكاتب الاستقدام ومكاتب جلب العاملات بنظام الساعة يستغلون قرب الشهر الفضيل برفع أسعار تأجير العاملات بنظام الساعة الواحدة حيث يصل راتب العاملة إلى قرابة 4 آلاف ريال، وهو نوع من الاستغلال الذي تتبعه تلك المكاتب في ظل حاجة الأسر ومع هروب العاملات ورجوعهن إلى مكاتب الاستقدام بغية الحصول على راتب شهري ضعف ما يحصلن عليه. ولفت إلى انه تعرض لذات الحالة، حيث انه جلب عاملة وبعد مضي 3 أشهر ومع قرب الشهر الفضيل، فوجئ باتصال من مكتب الاستقدام الذي جلب العاملة، وخلال التحدث معهم اتضح له ان العاملة لا ترغب بالعمل لديه وقام بإرجاعها إلى المكتب وتكبد خسارة نتيجة ذلك. وطالب فرض قوانين تحرم العاملة من العمل في البلاد بعد عودتها إلى المكتب، وتغريم مكتب الاستقدام وإلزامه بإرجاع كافة الرسوم والمبلغ الذي دفعه المستقدم، وبذلك يتم التشديد على العاملات ومكاتب الاستقدام ويلتزمون بالعمل لدى المستقدم.
محمد ذياب: ظاهرة متكررة سنويا
قال محمد ذياب: إن العاملات أصبحن يعرفن حاجة الأسر لهن مع اقتراب الشهر الفضيل خاصة العائلات التي يعمل بها الزوجان، إذ ينبغي على العاملة أن تساعد في تجهيز مائدة الإفطار والسحور وفي أمور المنزل الأخرى، وذلك يجعلها تهرب إلى مكتب الاستقدام رفاضة العمل، ولكن في المقابل تتاح لها الفرصة للعمل بمنزل آخر ولمن يدفع لها راتبا شهريا أكثر قبل شهر رمضان وخلاله مع الاستمرار لدى تلك الأسر التي هي بحاجة لخادمة، مؤكدا ان هذه الظاهرة المتكررة سنويا تسبب خللا في إدارة شؤون المنزل لدى بعض الأسر مما يضطرها إلى استئجار عاملة بنظام الساعة ودفع مبالغ طائلة حتى ينقضي الشهر الفضيل والمضي قدما في إجراءات جلب عاملة أخرى.
الشرق القطرية