🔴 صلاح قوش .. عودة الجنرال
*قوش _ عودة الجنرال !(١)*
*مجموعة في الولاية الشمالية تنشط هذه الأيام على الأرض وفي النت فيما يشبه الحملة والدعوة لعودة الفريق صلاح قوش*
*مع قليل من الوجوه الجديدة يغلب على مجموعة عودة قوش الذين عملوا على ترشيحه سابقا كنائب للبرلمان عن الدائرة ٥مروي القومية*
*حتى الٱن تبدو دوافع مجموعة عودة قوش أهلية بحت في مقابلة حالة الإنفجار الجهوي والاستقطاب القبلي في البلاد*
*مجموعة عودة قوش في الشمالية وخارجها عندها قناعات بمقدرة الرجل على الفعل بل هناك من لديه قناعة تامة بأن الأحداث الجارية يحركها كلها أو بعضها من خلف الكواليس السيد قوش نفسه*!
*المؤكد أن صلاح قوش كان مهندس التغيير الذي اسقط البشير وذهب بالنظام السابق*
*بعد التغيير الذي نجح قوش بإخراجه بشكل كبير جرت الرياح بما لا يشتهى القبطان*
*من أكبر عوامل إنهيار عمل قوش رفض حميدتي لترتيبات التغيير اللاحقة ورميه بثقله الى جانب مجموعات قحت ضد اللجنة الأمنية للنظام السابق التى قاد بها قوش التغيير*
*نجح حميدتى في ترجيح كفة (قحت) ومجموعات ثورية ودفع مجموعة عسكرية وقتها على رأسها مفتش الجيش فريق البرهان الى تولي الأمور*
*مضى حميدتي أكثر من ذلك في تتبع اثار قوش ومحوها من على الأرض وكانت اقوى الخطوات حل وضرب هيئة العمليات بجهاز المخابرات الوطني*
*احس قوش بضيق دائرة الاستهداف عليه فخرج ولم يعد حتى اليوم*
*المفارقة كانت في احتفاء قوى سياسية وثورية بمواقف حميدتي (الضكران الخوف الكيزان) ورفعه الى خانة أبطال الثورة ومحاربة المجموعة العسكرية التى عملت واطاحت فعلا بالبشير واعنى اللجنة الأمنية بترتيب قوش!*
*الطبيعي كان ان تحتفل قوى الثورة بقوش كبطل أطاح بالبشير ولكن سوء التقدير دفعها للاحتفال بحميدتي*!
*كانت القوى السياسية والثورية تظن أن الأسلم لها مناصرة حميدتي الطامح للسلطة في مواجهة قوش وبعد التخلص من الأخير الخطير تصبح مسألة الإطاحة بحميدتي سهلة ومسألة زمن فقط بتوقيت الثورة!*
*في الآخر وكما هو قائم خسر الجميع في وقت واحد -خسرت (قحت)والقوى الثورية الشبابية واللجنة الأمنية وقوش وخسر حميدتي وليس على المسرح الآن إلا البرهان والأخير خاسر بالأرقام وان كسب بالهدف القاتل في الآخر !*
*عودة للبداية تعتقد مجموعة عودة قوش أن بإستطاعته وحده إعادة الأمور إلى نصابها وقيادتها من جديد*
*لاشك في المقدرات الكبيرة للفريق صلاح قوش ولكن التحديات أيضا كبيرة أمام المهندس القديم والجنرال الغائب*
*بالنسبة للمهندس قوش فإن المياه الكثيرة لم تجر تحت الجسر فقط ولكنها جرت من فوقه أيضا وجرفته بعيدا وبالنسبة للجنرال قوش فإن الأرض باتت ملأى بالجيوش ولن يكون للرجل وجود وأثر مالم تكون له قوة موازية*!
*إن رأت مجموعة عودة قوش بالشمالية ان تعيده في إطار موازانات القوى القائمة فسوف تنجح فى فرض أمر واقع وقد يكمل قوش الذي يحتاج نصف فرصة الباقي!*
#أتابع
عودة الجنرال (٢)
*عندما يكتب صلاح قوش*
*بقلم بكرى المدنى*
*تأملت جيدا التهنئة التى بعثها لي المهندس صلاح قوش بمناسبة حلول رمضان الكريم /لا شك أنه بعثها بذات الصيغة إلى كثيرين ولكني وقفت عندها طويلا !*
*لم تكن من شاكلة التهاني المنقولة أو المحولة أو المحفوظة من نصوص معلومة ولكنها كانت مكتوبة للتعبير عن حال عام وخاص !*
*والدعوات تتنادى اليوم لعودة قوش في الشمالية يعود الرجل في رمضان بالذاكرة فيكتب ( يعود رمضان وتعود علينا ذكراه الى ذلك الصدام الذي وقع فلا الدار آمنة ولا الشمل جامع والنار تحرق بلادنا والموت يحصد الشباب والنساء والأطفال والشيوخ ومن نجا مشردون يلتمسون الحياة الموقوتة في كل قرية بعد قرية وكل دار بعد دار فالحطب شامل والطامة عامة)*
*وفي إشارة على ما يبدو لمن جعل كل ذلك واقعا ومحاولة للإتهام بالتشبيه والتلميح كتب قوش (فسبحان الذي خلق تلازم الخير والشر فأبتلى ادم بأبليس وموسى بالسامري وعبس بيهوذا ومحمد بأبي لهب)*
*في مناجاة مباشرة يقول قوش(اللهم إن كنت شرعت الألم تكفيرا عن المعاصي فإنا في هذا الشهر نتوب اليك وقد وعينا الدرس فإنا غارقون في الفتن والمعاصي والظلام وننشد الهداية والنور والنهار)*
*لكن صلاح قوش لا يبدو متفائلا بل يبدو حائرا حين يقول (الله وحده يعلم بأي حال ستعود ذكراه المقبلة -رمضان-أيقول الحي يومئذ السلام على الأرض أم على الأرض السلام*
*في الآخر يتضرع قوش بالدعاء
للسودان بالسلام*
*بقلم بكرى المدنى*