الشواني: السيادة الوطنية
إن الحرب الدائرة في بلادنا في عمق معانيها هي بين موقف وطني يدعم السيادة الوطنية وبين موقف آخر غير وطني يتجاوز السيادة الوطنية ويُبددها، ولو تأملتم جيدا في موقف القوات المسلحة السودانية ومعها الشعب السوداني ستجدونه موقف يستمد عناصر قوته من الداخل،
أما موقف المليشيا والقحاتة فإن عناصر قوتهم من الدعم الخارجي بالمال والسلاح. إن السيادة الوطنية ليست مجرد شرف للأمة أو كرامة للشعب فقط بل هي الأساس الموضوعي الوحيد الذي يُمكن هذا الشعب من النهوض والتقدم وبناء دولته واستثمار طاقات أبنائه،
والسيادة الوطنية هي أساس التفاعل الإيجابي مع الغير وكلكم يعرف جيدا أن دول الغرب والشرق المتطورة لا تقبل التفريط في سيادتها، ولكن مراكز الهيمنة العالمية تتخذ طرق وتتبع سياسات تقوض بها سيادة الدول الأضعف،
ومن أهم هذه السياسات دعم نخبة عميلة من أبناء الشعب مثل القحاتة أو دعم مليشيات مخربة كما حدث في موزمبيق والكونغو وغيرها،
وأخيرا في التواطؤ مع مليشيا الدعم السريع الإرهابية. إننا إخوتي نحارب من أجل السيادة الوطنية لدولتنا وهذا موقف لن نفرط فيه ولن نتهاون فيه أبدا.
هشام عثمان الشواني