ما لم تفهمه كثير من القوى السياسية في تاريخ السودان
ما لم تفهمه كثير من القوى السياسية في تاريخ السودان هو أن للصراع السياسي حدود يجب أن يتوقف عندها، وهذه الحدود تتصل بمبدأ السيادة الوطنية والأمن القومي للوطن ووجود الدولة، ومن غير المتوقع أن يكون هناك استقرار سياسي لأي دولة وفيها قوى سياسية تنشط لتقويض السيادة الوطنية وتعزيز التدخل الخارجي، أو تمارس السياسة وتخوض الصراعات متجاهلة ضروريات الأمن القومي فتتحالف مع من يحقق لها مصلحتها سواء كان دولة معتدية أو محور شرير، أو تدفع الصراع لحدوده القصوى مهددة وجود الدولة نفسها وبدون انتباه للمخاطر الكبيرة وراء ذلك، وهذا بالضبط ما حدث قبل الحرب. إن غياب الحس التاريخي الوطني والضعف الفكري لقوى الحرية والتغيير وجبهتها (تقدم) والارتباط التام بالمشروع الخارجي تمويلا ومساندة؛ كل ذلك جعل منهم قوى سياسية مُهددة لمستقبل الشعب السوداني ولوجود الدولة.
#السيادة_الوطنية
هشام عثمان الشواني